«سيدة الظلام».. واشنطن ترسل طائرات MQ-9 المتطورة إلى حدود الصين لتعزيز الأمان

تعتبر «سيدة الظلام» إحدى أبرز الطائرات المسيرة التي تستخدمها الولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكري بالقرب من حدود الصين حيث تتميز طائرات MQ-9 بقدرتها العالية على جمع المعلومات وتنفيذ المهام الاستطلاعية في أجواء معقدة مما يجعلها أداة استراتيجية في الصراع القائم بين القوى العظمى كما أن تعزيز واشنطن لقدراتها العسكرية في هذه المنطقة يعكس التوترات المتزايدة ويعزز من أهمية التكنولوجيا الحديثة في المعارك المستقبلية مما يثير تساؤلات حول توازن القوى في العالم وكيف ستؤثر هذه التحركات على الأمن الإقليمي والدولي في السنوات القادمة.

تعزيز الوجود العسكري الأمريكي قرب الصين

دفعت الولايات المتحدة الأمريكية بطائراتها الأكثر تطورًا إلى حدود الصين، حيث قامت القوات الجوية الأمريكية بنشر سرب الطائرات المُسيرة MQ-9 Reaper، والمعروفة بلقب “سيدة الظلام”، في قاعدة كونسان بكوريا الجنوبية، والتي تبعد حوالي 250 ميلًا عن البر الصيني. هذا التحرك يعكس استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز القدرة العسكرية الأمريكية في المنطقة، وسط تزايد التوترات مع الصين وكوريا الشمالية.

القدرات القتالية لطائرات MQ-9 Reaper

تتميز طائرات MQ-9 Reaper بقدرتها على الاستطلاع والهجوم، إذ يمكنها استخدام صواريخ “هيل فاير” وقنابل موجهة، كما تستطيع البقاء في الجو لفترات طويلة بفضل قدرتها على التزود بالوقود جواً، مما يجعلها أداة فعالة في تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام القتالية. ويشير الخبراء إلى أن هذه الخطوة تمثل رسالة ردع قوية، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى التأكيد على أن المحيط الهادئ يشهد تصاعدًا في سباق التسلح.

تأثير الخطوة على التوازن العسكري في المنطقة

في خطوة جديدة لتعزيز القدرات الجوية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، أعادت القوات الجوية الأمريكية تفعيل السرب 431، الذي يعود تاريخه إلى حقبة الحرب العالمية الثانية. هذا السرب سيقوم بتشغيل طائرات MQ-9 Reaper من قاعدة كونسان، مما يتيح للولايات المتحدة القدرة على مراقبة مناطق شاسعة تشمل كوريا الشمالية وامتدادات بحر الصين الشرقي وتايوان. بفضل مداها الذي يتجاوز 1600 ميل، فإن هذه الطائرات ستعزز من قدرة القوات الأمريكية على الاستجابة السريعة لأي تهديدات محتملة في المنطقة.

طائرات MQ-9 Reaper

تلك الخطوات تعكس التزام الولايات المتحدة بتعزيز وجودها العسكري في منطقة المحيط الهادئ، مما يساهم في الحفاظ على التوازن الاستراتيجي في مواجهة التحديات المتزايدة من قِبل الصين وكوريا الشمالية.