عباس شراقي يحذر من استمرار فيضان سد النهضة الذي قد يسبب تأثيرات سلبية على السدود المجاورة بما في ذلك سد الروصيرص حيث أن ارتفاع منسوب المياه بشكل مستمر قد يؤدي إلى انهيار هذا السد التاريخي الذي يعتمد عليه الكثيرون في تأمين احتياجاتهم المائية والزراعية لذا من الضروري اتخاذ تدابير عاجلة لحماية هذه المنشآت الحيوية وضمان سلامتها في ظل الظروف المناخية المتغيرة التي تشهدها المنطقة مما يستدعي ضرورة التنسيق بين الدول المعنية لمواجهة التحديات المرتبطة بإدارة المياه والموارد الطبيعية بشكل مستدام.

استمرار فيضان سد النهضة وتأثيره على السودان

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن استمرار الفيضان العالي من سد النهضة لليوم السادس على التوالي، على الرغم من انخفاض كمية المياه المصرح بها، حيث أوضح أن هناك حالة واحدة قد تؤدي إلى انهيار سد الروصيرص في السودان، مما يزيد من القلق حول الوضع المائي في المنطقة.

تفاصيل تدفق المياه وتأثيرها

أشار شراقي عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك إلى أن مياه التصريف من سد النهضة قد انخفضت قليلاً يوم الثلاثاء، الموافق 30 سبتمبر 2025، لتصل إلى 633 مليون م³ بدلاً من 750 مليون م³، ورغم ذلك، تظل الكمية مرتفعة بأكثر من ضعف الإيراد الطبيعي في هذا الوقت، والذي يبلغ 300 مليون م³. كما استقر منسوب النيل عند الخرطوم عند 17.23 م، مرتفعًا عن مستوى الفيضان بمقدار 73 سم، مع تسجيل الرقم القياسي السابق عند 17.66 متراً في 6 سبتمبر 2020.

التوقعات المستقبلية والتأثيرات المحتملة

تظهر الصور الفضائية غمر مياه الفيضان للعديد من الأراضي الزراعية وبعض القرى على طول النيل الأزرق ومنطقة الخرطوم والنيل الرئيسي شمال الخرطوم، وتوقع شراقي استمرار انخفاض التفريغ من سد النهضة خلال الأيام القادمة حتى الوصول إلى مستوى التخزين الطبيعي عند 638 م، تاركًا مترين للطوارئ. وفي حالة استمرار التصريف الكبير لأسبوع آخر أو أقل، فإن سد الروصيرص قد يتعرض لخطر الانهيار. من جهة أخرى، أشار شراقي إلى أن السد العالي يستقبل مياه الفيضان بكفاءة منذ أوائل سبتمبر، مما يساهم في تقليل المخاطر المحتملة.