أفغانستان منعزلة عن العالم في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد حيث أدى قطع الإنترنت إلى تفاقم معاناة الشعب الأفغاني الذي يحتاج إلى التواصل مع العالم الخارجي كما أن الأمم المتحدة تدعو طالبان إلى إعادة الإنترنت فورًا لتسهيل الوصول إلى المعلومات الأساسية وتعزيز حقوق الإنسان في البلاد وتوفير الدعم الإنساني اللازم للمتضررين من الأزمات الحالية فالوضع في أفغانستان يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لضمان حقوق المواطنين وفتح قنوات التواصل التي تساهم في تحسين الظروف المعيشية وتعزيز التنمية المستدامة في المستقبل.

انقطاع الإنترنت في أفغانستان: أزمة إنسانية متزايدة

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) أن انقطاع الإنترنت والاتصالات أدى إلى عزل أفغانستان بشكل شبه كامل عن العالم الخارجي، ودعت سلطات حركة طالبان إلى استعادة خدمة الإنترنت بشكل فوري وكامل في جميع أنحاء البلاد، حيث شهدت البلاد منذ 16 سبتمبر الماضي انقطاعًا أو تقييدًا في خدمات الإنترنت في العديد من المناطق، بما في ذلك العاصمة كابول، مما أثر سلبًا على حياة الملايين.

تأثير الانقطاع على الشعب الأفغاني

خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، أشار نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إلى أن انقطاع الإنترنت يهدد بإلحاق ضرر جسيم بالشعب الأفغاني، ويتسبب في تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية، حيث يعوق الوصول إلى الخدمات الحيوية مثل الرعاية الطبية والتحويلات المالية، كما أنه يزيد من عزلة النساء والفتيات، مما يعكس وضعًا مقلقًا في ظل الأزمات المتعددة التي تواجه البلاد.

تدهور خدمات الاتصالات

في الأيام الأخيرة، شهدت أفغانستان انقطاعًا شاملاً لخدمات الاتصالات والإنترنت بعد أن قامت حكومة طالبان بقطع شبكة الألياف البصرية، حيث انخفضت نسبة الاتصال الوطني إلى أقل من 1% من المستويات الطبيعية، مما يجعل الوضع أكثر خطورة، وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها قطع الاتصالات منذ عودة طالبان إلى الحكم في 2021، وتأتي هذه الخطوات كجزء من جهود الحكومة للحد من ما تصفه بـ "الرذيلة" في المجتمع، مما يثير قلقًا عميقًا بشأن حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

خاتمة

إن انقطاع الإنترنت والاتصالات في أفغانستان ليس مجرد مشكلة تقنية، بل هو أزمة إنسانية تتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي، من أجل ضمان حقوق الشعب الأفغاني في الحصول على المعلومات والخدمات الأساسية، وللحد من تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد.