محمية وادي الريان تعد واحدة من أجمل المحميات الطبيعية في مصر حيث تتميز بتنوعها البيولوجي الفريد وجمال مناظرها الطبيعية الخلابة وقد استقبلت مؤخرا شباب الملتقى الثقافي الـ23 ضمن مشروع «أهل مصر» الذي يسعى لتعزيز الوعي البيئي والثقافي بين الشباب المشاركين في الفعاليات المختلفة في المحمية حيث تتيح لهم الفرصة لاستكشاف التنوع البيولوجي والتعرف على أهمية الحفاظ على البيئة كما يتضمن الملتقى ورش عمل وأنشطة ثقافية تعزز من روح التعاون والإبداع بين المشاركين مما يسهم في بناء جيل واع بأهمية الطبيعة وضرورة حمايتها من التغيرات البيئية السلبية التي تواجهها.

زيارة ميدانية لمحمية وادي الريان ضمن مشروع «أهل مصر»

شهدت محمية وادي الريان مؤخرًا زيارة ميدانية مميزة لشباب المحافظات الحدودية، وذلك في إطار الملتقى الثقافي الثالث والعشرين الذي يُقام تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمحافظة الفيوم، حيث يحمل شعار «يهمنا الإنسان»، ويستمر حتى 3 أكتوبر الجاري، ويهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي والبيئي بين المشاركين.

استكشاف جمال الطبيعة والتاريخ

خلال الزيارة، تعرف المشاركون على تاريخ محمية وادي الريان، التي تُعتبر واحدة من أبرز المحميات الطبيعية في مصر، حيث تتميز بشلالاتها الفريدة وكثبانها الرملية وبحيرتها الشهيرة التي تحتضن أنواعًا متعددة من الطيور، كما اكتشفوا القيمة البيئية والسياحية لهذه المحمية، خاصة كونها واحدة من مواقع التراث العالمي المدرجة في قائمة اليونسكو، وذلك بفضل قربها من منطقة وادي الحيتان الشهيرة.

ورش فنية وحرفية مبدعة

تواصلت فعاليات الورش الفنية والحرفية في الملتقى، حيث تم تنفيذ ورشة «الديكوباج» بمكتبة الطفل والشباب بطامية، وقدمت الفنانة مها محب شرحًا وافيًا عن تاريخ هذا الفن، الذي يعرف قديمًا باسم فن الفقراء، حيث لجأ إليه البسطاء لتزيين منازلهم، وقد أبدع المشاركون في إنتاج نحو 20 قطعة فنية متنوعة، تضمنت لوحات ومجسمات تعكس إبداعهم وذوقهم الفني.

دعم المواهب وتعزيز الهوية الثقافية

كما أُقيمت ورش أخرى مثل «النحت على الصدف»، حيث أشار الفنان جلال عبدالخالق إلى تصميمات مستوحاة من طبيعة الفيوم، وشارك فيها عدد من الشباب الموهوبين، الذين أبدوا حماسًا كبيرًا لتطوير مهاراتهم الفنية، ويُعتبر مشروع «أهل مصر» أحد أبرز مشروعات وزارة الثقافة، حيث يستهدف أبناء المحافظات الحدودية من الأطفال والشباب والنساء، ويعزز قيم الانتماء والوعي الوطني، مما يسهم في تحقيق العدالة الثقافية.