فيروس HFMD يثير الجدل مع بداية الدراسة حيث بدأت المدارس تستقبل الطلاب من جديد ومع ذلك انتشرت مخاوف الأهل بشأن هذا الفيروس الذي يصيب الأطفال بشكل خاص ويؤدي إلى ظهور بثور في الفم والجلد مما يسبب قلقًا كبيرًا لدى الأسر ويؤكد أستاذ الأوبئة أن هذا المرض ليس جديدًا ويمكن السيطرة عليه من خلال النظافة الشخصية والوعي الصحي كما أن الفيروس لا يشكل خطرًا كبيرًا إذا تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لذلك يجب على الأهل متابعة صحة أطفالهم والتأكد من عدم انتشار العدوى في المدارس والمجتمعات المحلية لضمان بيئة تعليمية آمنة ومريحة للجميع.

ما هي إنفلونزا الطماطم وكيفية التعامل معها؟

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن ما يُعرف إعلاميًا بـ«إنفلونزا الطماطم» ليس مرضًا جديدًا كما يُشاع، بل هو الاسم الشعبي لمرض معروف علميًا باسم Hand, Foot, and Mouth Disease (HFMD)، الذي يظهر في مصر تقريبًا مع دخول فصل الخريف وبدء العام الدراسي، خاصة في الحضانات والمدارس الابتدائية.

أسباب وأعراض المرض

أضاف عنان، في تصريحات خاصة لـ«إقرأ نيوز»، أن المرض يصيب الأطفال في أعمار صغيرة، بينما نادرًا ما يصاب به الكبار، وأشار إلى أن الفيروسات المسببة له تشمل Coxsackievirus A16 وEnterovirus 71، وهي فيروسات معروفة وغير خطيرة، تؤدي إلى ظهور طفح جلدي وقرح في اليدين والقدمين والفم، ما يعطيه اللون المميز الذي يشبه عصير الطماطم، ومن هنا جاء الاسم المتداول.

بيان رسمي من مدرسة الألسن الدولية بعد غلق فصل بسبب انتشار فيروس بين الطلاب

تتضمن أعراض المرض ارتفاع درجة الحرارة، آلام في البطن، إسهال وجفاف، ومعظم الحالات تتعافى خلال أسبوع تقريبًا دون الحاجة إلى علاج خاص، سوى علاج الأعراض فقط، كما أنه لا يوجد مصل أو لقاح لهذا المرض حتى الآن.

كيفية الوقاية والتعامل مع المرض

أوضح عنان أن العدوى تنتقل عبر سوائل الجهاز التنفسي، خاصة العطس والسعال، أو عن طريق التلوث بغائط طفل مصاب، مما يجعل النظافة الشخصية والعامة هي الوسيلة الأهم للوقاية، داعيًا الأمهات إلى الحرص على نظافة أيدي الأطفال، وغسل ملابسهم وألعابهم، وتنظيف الأرضيات التي يلعبون عليها.

أكد عنان أن ظهور المرض لا يستدعي القلق أو التهويل الإعلامي، مشيرًا إلى أنه لا توجد تداعيات خطيرة، لكن كل عام يحدث قلق في وسائل الإعلام. كما أن معظم الحضانات والمدارس في مصر باتت مدربة على التعامل مع حالات HFMD وعزلها.

عند ظهور أي طفح جلدي، قرح، أو تغير في لون الجلد، من الضروري عزل الطفل المصاب لمنع انتشار العدوى بين الأطفال، وأكد أن وعي الأم ونظافتها هو خط الدفاع الأول ضد انتشار المرض.

من جانبه، نفى الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، ما تم تداوله حول إغلاق مدرسة دولية في الجيزة بعد رصد حالات إصابة بالفيروس. وأوضح أن الفيروس يُعتبر مجموعة من الأعراض تظهر بسبب فيروس شائع، وغالبًا ما تكون الأعراض خفيفة وتزول دون تدخل طبي.