فيضانات السودان تمثل تحديًا كبيرًا للمنطقة بأسرها وقد تثير تساؤلات حول إمكانية تدخل مصر مائيًا في هذه الأزمة فالأستاذ المتخصص في موارد المياه يشير إلى أن مصر تمتلك خبرات واسعة في إدارة الموارد المائية مما يجعلها قادرة على تقديم الدعم الفني واللوجستي لدولة السودان في مواجهة هذه الكوارث الطبيعية كما أن التعاون بين البلدين قد يسهم في تحسين إدارة المياه وتقليل الأضرار الناتجة عن الفيضانات مما يعكس أهمية العمل المشترك في مواجهة التحديات البيئية المتزايدة في المنطقة وهذا يتطلب أيضًا وجود استراتيجيات واضحة للتعاون بين الدولتين لتحقيق الفائدة المشتركة في مجال الموارد المائية والتنمية المستدامة.
تعليق على فتح مفيض توشكى وتأثيراته على السودان
علق الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، على الجدل المثار حول فتح مفيض توشكى بهدف التخفيف عن السودان، واصفًا هذا الرأي بـ "الجهل" حيث أشار إلى أن الفيضان في السودان بدأ ينحسر، ومنسوب المياه في انخفاض مستمر، مما يعني أن الوضع أصبح أكثر استقرارًا بعد الفيضان المحدود الذي شهدته البلاد.
طبيعة الفيضان في السودان
أوضح نور الدين عبر حسابه على فيس بوك، أن الفيضانات الحالية ليست كاسحة كما يعتقد البعض، بل هي مجرد إنذار أحمر وفقًا للنظام السوداني، مما يعني أن البلاد على شفا فيضان، لكن المياه تنساب ببطء خارج ضفتي النهر دون أن تسبب أي ضرر للبشر أو المحاصيل أو المنازل. وبالتالي، فإن الحديث عن فتح مفيض توشكى كوسيلة للتخفيف عن السودان يعد غير دقيق.
التدخل المائي ومفيض توشكى
تابع نور الدين بأن مصر لا تمتلك القدرة على التدخل مائيًا في فيضانات السودان، بل يجب الانتظار حتى وصول المياه إلى مصر، ومن ثم يتم تحديد كيفية التصرف معها، سواء كان ذلك عبر التخزين أو صرف الزائد من خلال مفيض توشكى. هذا يوضح أهمية الفهم الدقيق لآليات المياه في المنطقة، والابتعاد عن الشائعات التي تثير القلق بين الناس.
التعليقات