في لفتة تعكس روح التعايش السلمي بين الأديان قام محافظ أسيوط بتقديم هدية مميزة للبابا تواضروس الثاني حيث أهدي له أيقونة للعائلة المقدسة بريشة طفل مسلم تعكس موهبة وإبداع الجيل الجديد وتبرز قيم المحبة والتسامح بين المسلمين والمسيحيين في مصر هذه المبادرة تعزز من روح الوحدة الوطنية وتعتبر مثالاً يحتذى به في تعزيز العلاقات بين مختلف الطوائف في المجتمع المصري وتسلط الضوء على أهمية الفن كوسيلة للتواصل ونشر القيم الإنسانية السامية التي تجمع بين الجميع وتؤكد على أن الإبداع يمكن أن يكون جسرًا للتفاهم والتقارب بين الثقافات المختلفة.

تدشين كاتدرائية القديس مار مرقس في قرية رزقة الدير

دشّن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بقرية رزقة الدير التابعة لإيبارشية الدير المحرق، وذلك في يوم الأربعاء، حيث حضر هذه المناسبة 20 من الآباء المطارنة والأساقفة. وقد وصل قداسة البابا إلى الدير المحرق في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، في إطار زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط، حيث استقبله نيافة الأنبا بيجول، أسقف ورئيس الدير، بالألحان والترحيب الحار.

تفاصيل تدشين الكاتدرائية

في صباح يوم التدشين، تحرك موكب قداسة البابا إلى قرية رزقة الدير المحرق، وهي المحطة الثانية في زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط، حيث استقبلته عائلة محلية بأجمل باقات الورد. بعد ذلك، أزاح البابا الستار عن اللوحة التذكارية التي تخلد هذا الحدث العظيم، ودخل الكنيسة وسط أجواء من الألحان وزغاريد النساء، مما أضفى أجواء من الفرح والاحتفال على المناسبة.

تضمن حفل التدشين صلوات خاصة، حيث تم تدشين ثلاثة مذابح في الكنيسة الرئيسية، المذبح الأول باسم القديس مار مرقس، والثاني باسم الشهيد مار مينا، بينما كان المذبح الثالث باسم القديسين الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا. كما تم تدشين ثلاثة مذابح أخرى في الطابق السفلي، مما يعكس أهمية هذه الكاتدرائية في خدمة المجتمع المحلي.

رسالة البابا وتطلعات المستقبل

في عظة القداس، عبّر قداسة البابا عن سعادته بتدشين هذه الكنيسة الجميلة، مشيرًا إلى أهمية دور الكنيسة في إعداد المواطن الصالح، وضرورة تقديم الخدمة للمجتمع. كما لفت إلى ثلاثة جوانب رئيسية تميز الكنيسة المدشنة، وهي اتساعها، وعلو سقفها، وجمال تفاصيلها، مما يعكس دعوة لحياة جميلة ونفس جميلة.

تأتي زيارة البابا تواضروس الثاني في إطار جولة رعوية تشمل العديد من الإيبارشيات، حيث يسعى لتعزيز التواصل الروحي مع أبناء الكنيسة. ومن المقرر أن تشمل الزيارة تدشين المزيد من الكنائس والمشروعات الخدمية، مما يعكس التزام الكنيسة بخدمة المجتمع والارتقاء بحياة الأقباط الأرثوذكس في مصر.