رغم مناورات الترهيب الإسرائيلية التي تهدف إلى إيقاف أسطول الصمود فإن هذا الأسطول يواصل إبحاره نحو غزة متحدياً كل التهديدات والمخاطر التي تحيط به حيث يحمل الأمل والكرامة لأبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون من الحصار المستمر ويعكس هذا الإبحار روح المقاومة والتضامن مع غزة ويظهر للعالم أهمية دعم حقوق الإنسان في مواجهة السياسات القمعية مما يعزز من موقف القضية الفلسطينية في المحافل الدولية ويجعل صوتها مسموعاً رغم كل التحديات التي تواجهها.
أسطول الصمود العالمي يواصل رحلته نحو غزة رغم التهديدات
أعلن أسطول الصمود العالمي المتجه نحو قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي، أنه سيستمر في رحلته على الرغم من التهديدات والمناورات التي قامت بها السفن العسكرية الإسرائيلية، حيث أكد المنظمون أن الأسطول موجود في البحر الأبيض المتوسط على بعد 120 ميلاً بحرياً من الأراضي الفلسطينية، أي حوالي 220 كيلومتراً. وفي بيان رسمي، أكد الأسطول أنه تعرض لعملية ترهيب من قبل قوات البحرية الإسرائيلية، حيث قامت سفينة حربية بالاقتراب العدائي من السفينة "ألما"، مما اضطر القبطان لإجراء مناورة مفاجئة لتجنب الاصطدام.
تصاعد التوترات في البحر
في وقت لاحق، أشار أسطول الصمود إلى أن السفينة نفسها استهدفت "سيريوس"، حيث كررت السفينة الحربية الإسرائيلية مناورات الترهيب، مما زاد من التوترات في المنطقة. كما أضاف الأسطول أنه سيتوخى الحذر عند دخوله المنطقة، التي تعرضت فيها سفن سابقة للاعتراض أو الاعتداء، مشيراً إلى أن تهديدات الاحتلال لن تثنيهم عن مسارهم الإنساني. وقد رصد المشاركون في الأسطول نشاطاً متزايداً للطائرات المسيرة فوقهم، وهو ما يعكس تصاعد المخاطر في هذه المهمة.
دعم دولي للجهود الإنسانية
من جهته، أعرب الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، عن دعمه للأسطول، مشدداً على أن أي هجوم على الأسطول يعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية. ودعا بيترو إلى احترام حياة وكرامة أكثر من 500 مدني ومتطوع على متن هذه المهمة الإنسانية، بما في ذلك الكولومبيتان مانويلا بيدويا ولونا باريتو. وفي سياق متصل، شهدت إيطاليا احتجاجات ضد عبور الأسلحة إلى إسرائيل، حيث منع عمال ميناء رافينا شاحنتين تحملان أسلحة من الدخول، مما أثار موجة من الغضب في البلاد.
بهذه الخطوات، يسعى أسطول الصمود العالمي إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين الذين يعانون من الجوع والاضطهاد، محاولين توصيل رسالة إنسانية في ظل الظروف الصعبة.
التعليقات