تعيش أسرة الضحية الـ14 في حريق وانهيار مصنع المحلة لحظات من الحزن والفقدان بعد أن فقدت أحد أفرادها في هذه الكارثة المأساوية حيث كانت اللحظات الأخيرة مليئة بالذعر والقلق عندما حاول رجال الإنقاذ هدم الباب الخلفي لإخراج المحاصرين من بين الأنقاض بينما كانت الدموع تتساقط من عيون الأهل والأصدقاء الذين تجمعوا في مكان الحادث ينتظرون أخبارًا عن أحبائهم المفقودين في هذا الحريق المدمر الذي ترك آثارًا عميقة في قلوب الجميع وأعاد إلى الأذهان أهمية السلامة في أماكن العمل وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية العمال من مثل هذه الحوادث الأليمة التي لا يجب أن تتكرر مرة أخرى في المستقبل حيث تتمنى الأسرة أن يكون هناك تحقيق شامل حول أسباب الحريق والانهيار لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي في المصانع الأخرى.
مأساة حريق مصنع المحلة: قصة ضحية شجاع
في حادث مأساوي شهدته مدينة المحلة الكبرى، فقدت أسرة على العطافي أحد أفرادها، وهو سائق تروسيكل يبلغ من العمر 45 عامًا، بعد أن عُثر عليه تحت أنقاض مصنع الملابس المنهار، وذلك بعد 5 أيام من وقوع الحريق. الضحية، الذي كان غير متزوج، كان يعمل في نفس المصنع الذي تعرض للحريق، وترك خلفه ذكريات مؤلمة لعائلته وأحبائه.
شجاعة الضحية في مواجهة النيران
وفقًا لرواية أسرته، تلقى الضحية اتصالًا هاتفيًا يوم نشوب الحريق، حيث طلب منه أصحاب المصنع الحضور للمساعدة في إخماد النيران. قام على العطافي بوضع "شاكوش" ثقيل على التروسيكل الخاص به، وذهب إلى موقع الحادث، وعند وصوله، بدأ في هدم الباب الخلفي للمصنع لإنقاذ الأشخاص المحاصرين، لكنه واجه ألسنة اللهب المشتعلة، مما دفعه للدخول من الباب الرئيسي. للأسف، في لحظة مأساوية، أدى انهيار المبنى إلى فقدانه، حيث ظل مفقودًا حتى تم العثور عليه بعد 5 أيام.
وداع مؤثر وحزن عميق
شيعت مدينة المحلة الكبرى جثمان الضحية بحضور العشرات من الأهالي الذين تجمعوا لتقديم التعازي، حيث أُقيمت صلاة الجنازة في مسجد أبوالقاسم بمنطقة سوق اللبن، قبل أن يتم دفنه في مقابر سيدي خلف. الحزن كان واضحًا على وجوه المشيعين، حيث ارتفع عدد الضحايا في هذه الكارثة إلى 14 حالة وفاة و33 مصابًا، بعد أن أظهرت التحقيقات أن الحريق ناجم عن ماس كهربائي. إن هذه الحادثة تذكرنا جميعًا بأهمية السلامة في أماكن العمل، وأثرها الكبير على المجتمعات المحلية.
التعليقات