فشل أمني يثير جدلًا واسعًا في إسرائيل بعد ظهور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أحد فنادق نيويورك حيث اعتبر الكثيرون أن هذا الظهور يعكس ضعفًا في الإجراءات الأمنية المتبعة لحماية الشخصيات العامة خاصة في ظل التوترات السياسية القائمة مما أدى إلى انتقادات شديدة من قبل وسائل الإعلام والمواطنين على حد سواء كما تساءل البعض عن مدى قدرة الحكومة على تأمين شخصياتها البارزة في مثل هذه الظروف الحساسة والتي تتطلب مستوى عالٍ من الحذر والاحتراز مما جعل النقاشات تتصاعد حول السياسات الأمنية المتبعة في البلاد وأهمية تعزيزها لمواجهة التحديات الراهنة.
صورة مثيرة للجدل لبنيامين نتنياهو في نيويورك
في خطوة أثارت مخاوف وجدلاً واسعاً، تم تداول صورة لبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، وهو في غرفته بإحدى فنادق مدينة نيويورك الأمريكية، مما أثار تساؤلات داخل إسرائيل حول مدى قوة الإجراءات الأمنية المحيطة به، إذ نشر رونين كوهين، عقيد احتياط في جيش الاحتلال، الصورة عبر حسابه على منصة «أكس»، معبراً عن قلقه من هذه الوضعية، حيث اعتبر أن الصورة يمكن أن تعكس مداولات حساسة أجراها نتنياهو مع مستشاريه في لحظات حرجة قبل توقيع الاتفاق في البيت الأبيض.
انتقادات حادة للإجراءات الأمنية
أشار كوهين إلى أن الصورة التقطت من قبل مواطن يقيم في المبنى المجاور، مما يثير تساؤلات حول غياب النوافذ المدرعة والستائر المغلقة، حيث وصف الجلوس في تلك الغرفة بأنه يعرض نتنياهو لخطر قناصة أو أسلحة خفيفة، مضيفاً أن هذه الحادثة تأتي بعد أقل من ثلاثة أسابيع من اغتيال تشارلي كيرك، الناشط الجمهوري الأمريكي، مما يزيد من قلقه حول سلامة رئيس الوزراء، خاصة في ظل التحريض المستمر ضده.
فشل أمني واضح
تحدث مايكل أدريان عن المخاطر التي قد تنجم عن هذه الصورة، مؤكداً أن دولاً أجنبية، سواء كانت صديقة أو أقل صداقة، قد استمعت إلى كل ما قيل، مما يعتبر فشلاً أمنياً من الدرجة الأولى، وأكد أن المعلومات التي تم تبادلها ربما تكون قد وصلت بالفعل إلى طاولة العديد من رؤساء الدول قبل وصول نتنياهو إلى البيت الأبيض. وفي نفس السياق، أشار يوسي كوهين إلى فشل جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، مما يبرز الحاجة إلى تحسين الإجراءات الأمنية، خاصة بعد تعيين الجنرال احتياط ديفيد زيني رئيساً للجهاز في جلسة عُقدت فور عودة نتنياهو من واشنطن.
التعليقات