تعتبر لجنة جائزة نوبل للسلام من الهيئات التي تحظى باحترام كبير في العالم حيث تكرم الأفراد والمنظمات التي تسهم في تعزيز السلام والعدالة وقد أكدت اللجنة أن الحملات الإعلامية التي يقودها الرئيس ترامب لن تؤثر في قراراتها المتعلقة بالجوائز وهذا يعكس استقلالية اللجنة وموضوعيتها في تقييم المرشحين للجوائز كما تسعى اللجنة دائماً إلى الحفاظ على معاييرها العالية في اختيار الفائزين وذلك بغض النظر عن الضغوط الإعلامية والسياسية التي قد تواجهها في بعض الأحيان مما يعزز من مصداقيتها ويضمن أن تظل جائزة نوبل للسلام رمزاً للجهود الحقيقية نحو تحقيق السلام العالمي.

ترامب وجائزة نوبل: صراع مستمر

لا يزال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مشغولًا بفكرة نيل جائزة نوبل للسلام، حيث يواصل ضغطه على المسؤولين المعنيين، في الوقت الذي تؤكد فيه اللجنة النرويجية لجائزة نوبل أن حملات ترامب الإعلامية لن تؤثر على قراراتها، وفي تصريح لأمين السر في اللجنة، كريستيان بيرج هارفيكن، قال إن هناك اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا حول مرشحين معينين، لكن هذا لا يغير من المناقشات الجارية داخل اللجنة.

تصريحات ترامب حول الجائزة

في خطاب له أمام كبار القادة العسكريين، أعرب ترامب عن استيائه من احتمالية منح الجائزة لشخص "لم يفعل شيئًا على الإطلاق"، واعتبر أن عدم حصول الولايات المتحدة على الجائزة يعد إهانة كبيرة للبلاد، وأكد أنه لا يسعى للحصول عليها لأسباب شخصية، بل يريد أن تنالها بلاده، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون إنجازًا لم يحدث من قبل.

إنجازات ترامب العسكرية

كرر ترامب ادعاءاته حول إنهائه سبع حروب منذ توليه الرئاسة في يناير الماضي، موضحًا أنه إذا نجحت خطته لإنهاء الحرب في غزة، التي أعلنها مؤخرًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيكون قد أنهى ثماني حروب في ثمانية أشهر، واصفًا ذلك بأنه "إنجاز كبير"، ويذكر أن ترامب لم يخف استياءه من منح الرئيس الأسبق، باراك أوباما، جائزة نوبل عام 2009، حيث نالها بعد فترة وجيزة من توليه الرئاسة.