فيروس اليد والقدم والفم (HFMD): عدوى شائعة وسريعة الانتشار بين الأطفال وطرق فعالة للوقاية منها

فيروس اليد والقدم والفم (HFMD) هو عدوى شائعة بين الأطفال تتسبب في ظهور بثور مؤلمة على اليدين والقدمين والفم ويعتبر هذا الفيروس سريع الانتشار حيث يمكن أن ينتقل من طفل إلى آخر بسهولة خاصة في الأماكن المزدحمة مثل المدارس ورياض الأطفال وللوقاية من هذه العدوى يجب الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر وتعليم الأطفال أهمية النظافة الشخصية كما يجب تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأكواب والألعاب مع الآخرين وعند ظهور أي أعراض يجب استشارة الطبيب على الفور لتجنب تفشي العدوى بين الأطفال في المجتمع.

فيروس HFMD: كل ما تحتاج معرفته

كشف مصدر مسؤول بمديرية التربية والتعليم بالجيزة عن رصد بعض الأعراض الجلدية على عدد من طلاب إحدى المدارس الدولية التابعة لإدارة العمرانية التعليمية، ويُصنف هذا المرض على أنه فيروس HFMD، وهو اختصار لمرض اليد والقدم والفم، والذي يعد عدوى فيروسية شائعة تصيب الأطفال أكثر من البالغين، ويُعتبر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة هو فيروسات من عائلة الفيروسات المعوية مثل Coxsackievirus، وعلى الرغم من أن المرض غالبًا ما يكون غير خطير، إلا أنه سريع الانتشار وقد يسبب مضاعفات إذا لم يتم السيطرة عليه.

الأعراض الشائعة لفيروس HFMD

تبدأ الأعراض عادة بعد 3 إلى 6 أيام من العدوى، وتشمل ارتفاعًا في درجة الحرارة، وظهور بثور وطفح جلدي على اليدين والقدمين، وأحيانًا على الأرداف، بالإضافة إلى تقرحات مؤلمة داخل الفم تجعل البلع صعبًا، وقد يصاحب ذلك فقدان الشهية والإرهاق العام، وفي بعض الحالات، يمكن أن يحدث قيء أو إسهال خفيف، مما يتطلب متابعة دقيقة من الأهل.

لماذا يجب الحذر من فيروس HFMD؟

رغم أن معظم الحالات تُشفى خلال أسبوع إلى عشرة أيام، إلا أن خطورة المرض تكمن في سرعة العدوى وانتشاره في الحضانات والمدارس، حيث يمكن أن تؤدي العدوى إلى حدوث جفاف عند الأطفال بسبب صعوبة الأكل والشرب، وفي حالات نادرة، قد يؤدي الفيروس إلى التهاب الدماغ أو السحايا، مما يستدعي الحذر والانتباه من الأهل والمربين.

طرق العدوى من فيروس HFMD

ينتقل الفيروس بسهولة عبر ملامسة اللعاب أو الإفرازات التنفسية عند السعال أو العطس، كما يمكن أن تنتقل العدوى من خلال لمس البثور والطفح الجلدي للمصاب، واستخدام أدوات أو أسطح ملوثة مثل الألعاب أو الأكواب، بالإضافة إلى ملامسة البراز أثناء تغيير الحفاضات للأطفال، لذا يجب أن يكون هناك وعي كبير حول طرق العدوى لتجنب انتشار الفيروس.

طرق الوقاية من فيروس HFMD

تعتمد الوقاية بشكل كبير على النظافة الشخصية والعادات اليومية، حيث يجب غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بشكل متكرر، وتنظيف الأسطح والألعاب بانتظام، وتجنب مشاركة الأدوات الشخصية، بالإضافة إلى عزل الطفل المصاب عن المدرسة أو الحضانة حتى اختفاء الأعراض، وتعليم الأطفال تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.

طرق علاج فيروس HFMD

لا يوجد علاج محدد يقضي على الفيروس، لكن يمكن تخفيف الأعراض عبر استخدام خافضات حرارة ومسكنات آمنة للأطفال، كما يُنصح بشرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف، وتقديم أطعمة طرية وباردة لتقليل آلام التقرحات، ويجب مراجعة الطبيب عند استمرار الحمى أو ظهور علامات مضاعفات خطيرة، مما يساعد في تأمين صحة الأطفال وسلامتهم.

باتباع هذه النصائح والإرشادات، يمكن تقليل خطر الإصابة بفيروس HFMD وضمان صحة وسلامة الأطفال في المدارس والحضانات.