اختيار “كرموز واللبان” لتنفيذ المرحلة الثانية من تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية بالإسكندرية

اختيار كرموز واللبان لتنفيذ ثاني مراحل تطوير البنية التحتية بالمناطق الحضرية في الإسكندرية يمثل خطوة مهمة نحو تحسين جودة الحياة في المدينة حيث ستساهم هذه المرحلة في تعزيز الخدمات الأساسية وتوفير بيئة ملائمة للسكان وتعكس رؤية الحكومة في تطوير المناطق الحضرية بشكل شامل ويهدف المشروع إلى تحديث الطرق وتوسيع المساحات الخضراء مما يعزز من جاذبية الإسكندرية كوجهة حضارية متطورة تساهم في جذب الاستثمارات وتحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين.

إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير البنية التحتية في الإسكندرية

عقد أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، اجتماعًا مغلقًا مع المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، والمهندسة إفوا دادزي آرثر، مدير مشروع CBUID II بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، حيث تم الإعلان عن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع بناء القدرات، الذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية في المناطق الحضرية بمحافظة الإسكندرية، ويأتي هذا المشروع بتمويل من الوزارة الألمانية الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية، حيث يتم تنفيذه بالتعاون مع صندوق التنمية الحضرية ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

أهداف المشروع وتأثيره على جودة الحياة

يستهدف المشروع تعزيز جودة الحياة الحضرية بما يتماشى مع خطط الدولة المصرية للتنمية العمرانية المستدامة ورؤية مصر 2030، وفي بداية الاجتماع، أكد المحافظ على أهمية هذه الخطوة في الارتقاء بالبنية التحتية والخدمات في المناطق الأكثر احتياجًا، حيث أشار إلى ما تحقق في المرحلة الأولى من المشروع في منطقة أبوقير، والتي شملت تطوير وحدة صحة أبوقير 2 و3، وإنشاء مبنى الطوارئ بمستشفى أبوقير العام، وتطوير مدرسة الشهيد محمد رمضان، مما يعكس التزام الدولة بتحسين مستوى الخدمات وتوفير بيئة آمنة للمواطنين.

اختيار المناطق المستهدفة والشراكة المصرية الألمانية

أوضح محافظ الإسكندرية أنه تم اختيار منطقتي كرموز بحي غرب واللبان بحي الجمرك لتنفيذ المرحلة الثانية، وذلك وفقًا لمعايير واضحة تراعي حجم المستفيدين وافتقار تلك المناطق للخدمات الأساسية، كما أعرب عن سعادته بعقد الوكالة الألمانية وصندوق التنمية الحضرية عدة لقاءات جماهيرية مع أهالي المنطقتين للوقوف على التحديات التي تواجههم والعمل على حلها، وأشاد المهندس خالد صديق بالتجربة التنموية في الإسكندرية، مؤكدًا أن المشروع يعزز من قدرة الصندوق على تنفيذ خطط التطوير العمراني بالمحافظة، ويعكس تطبيق أفضل الممارسات العالمية في التخطيط العمراني المستدام.

المرحلة الثانية وآفاق المستقبل

من جانبها، أعربت المهندسة إفوا دادزي عن سعادتها بانطلاق المرحلة الثانية من المشروع، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى قد أرست قاعدة صلبة للتنمية الحضرية، وقامت على المشاركة المجتمعية، وعززت القدرة على مواجهة تحديات التغير المناخي، وأكدت أن المرحلة الثانية تنطلق برؤية أوضح وطموح أكبر، بهدف توسيع نطاق التأثير لتطوير مساحات حضرية متكاملة، تتسم بالشمولية والمرونة والاستدامة.

تضمن الاجتماع عرض الأهداف الرئيسية والفرعية للمرحلة الثانية، كما قام الوفد بجولة ميدانية شملت عددًا من المواقع بنطاق حي الجمرك وحي غرب، بهدف متابعة الأوضاع على أرض الواقع والوقوف على احتياجات المناطق المستهدفة بالتطوير، وبهذا، تستمر الجهود لتعزيز التنمية الحضرية في الإسكندرية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.