تسعى حركة حماس إلى تعديل بنود خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة حيث تشهد الأوضاع تصاعدًا في التوترات السياسية والإنسانية في المنطقة ويأتي هذا السعي في إطار تأييد وتحفظ من قبل بعض الأطراف المحلية والدولية التي ترى ضرورة تحقيق سلام شامل يضمن حقوق الفلسطينيين ويعالج القضايا الأساسية التي أدت إلى الصراع المستمر وتعتبر هذه الخطوة مهمة في محاولة الوصول إلى حلول دائمة تساهم في استقرار المنطقة وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من تداعيات الحرب وأثرها على الحياة اليومية في غزة مما يستدعي تضافر الجهود الدولية والمحلية لتحقيق أهداف السلام المنشودة.

حماس تسعى لتعديل خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة

تعمل حركة المقاومة حماس على إجراء تعديلات على بعض بنود خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المتعلقة بإنهاء الحرب في قطاع غزة، حيث تشير التقارير إلى أن الحركة تعارض بعض النقاط مثل نزع السلاح ومغادرة مقاتليها، وذلك وفقًا لما نقلته وكالة «فرانس برس» عن مصادر مطلعة، ويبدو أن حماس تسعى إلى تحقيق شروط تضمن حقوقها وأمنها.

في تصريحات حديثة، حذر ترامب حركة حماس من مصير «قاتم»، ممهلاً إياها ثلاثة أو أربعة أيام للرد على خطته، حيث أوضح مسؤول فلسطيني مقرب من الحركة أن هناك مشاورات مكثفة جارية على مدار الساعة بين قيادات حماس في الداخل والخارج، مع الوسطاء المعنيين، وقد تم عقد عدة لقاءات في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين، بحضور مسؤولين أتراك، لمناقشة تفاصيل الخطة وضمانات الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.

وجهات نظر مختلفة داخل حماس حول الخطة

تظهر الآراء داخل حركة حماس تباينًا ملحوظًا، حيث يبرز رأيان رئيسيان، الأول يدعو إلى الموافقة غير المشروطة على خطة ترامب، مع التأكيد على ضرورة ضمان الوسطاء تنفيذ إسرائيل لبنود الخطة، بينما يعبر الرأي الثاني عن تحفظات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بنزع السلاح وإبعاد أي مواطن إلى الخارج، مما يعكس حالة من الانقسام داخل الحركة حول كيفية التعامل مع هذه التطورات.

ووفقًا لمصدر مقرب، فإن القرار النهائي لم يتخذ بعد، حيث تحتاج حماس إلى يومين أو ثلاثة لتحديد موقفها الرسمي، والذي سيتم إبلاغ الوسطاء به، مما يبرز أهمية الوقت والضغط الذي تواجهه الحركة في اتخاذ قرارها.

البنود الرئيسية لخطة ترامب لوقف الحرب في غزة

تتضمن خطة ترامب، التي تم الكشف عنها مؤخرًا ووافقت عليها الحكومة الإسرائيلية، 20 بندًا رئيسيًا، من بينها وقف فوري للحرب في غزة بعد موافقة الأطراف المعنية، بالإضافة إلى الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في القطاع، وكذلك عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

تشمل الخطة أيضًا نزع سلاح حركة حماس، وخروج مقاتليها إلى دول أخرى، وإدارة غزة من قبل لجنة فلسطينية تضم تكنوقراط وخبراء دوليين، تحت إشراف مجلس يترأسه ترامب نفسه، مما يشير إلى رغبة الإدارة الأمريكية في إعادة تشكيل المشهد السياسي في غزة مع الحفاظ على ما يسمى بـ “الحزام الأمني” الإسرائيلي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الصراع في المنطقة.