في ظل ارتفاع درجات الحرارة وازدياد استخدام التكييف كوسيلة لتبريد المباني أصبح من الضروري البحث عن بدائل فعالة وصديقة للبيئة يمكن أن تخفض حرارة المباني بشكل ملحوظ ومن بين هذه البدائل يظهر طلاء مبتكر يُخفِّض حرارة المباني بمقدار 2 درجة مئوية حيث يتميز هذا الطلاء بقدرته على عكس الأشعة الشمسية ويعمل على تقليل امتصاص الحرارة مما يسهم في توفير الطاقة وتقليل فواتير الكهرباء كما أنه يعد خيارًا مثاليًا للمنازل والمكاتب التي تبحث عن حلول مستدامة وفعالة في مواجهة حرارة الصيف الشديدة مما يجعله خيارًا جذابًا للعديد من المستخدمين الذين يرغبون في تحسين بيئة حياتهم بشكل آمن وصحي.

ابتكار طلاء ثوري لخفض درجات الحرارة في المباني

في ظل التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة الذي يعاني منه العالم، تمكّن العلماء من تطوير "طلاء" مبتكر يُمكنه خفض درجات حرارة المباني بمقدار يتراوح بين 10 إلى 36 درجة فهرنهايت، مما قد يُحدث ثورة في كيفية إدارة الطاقة في المدن، ويُخفف من آثار الجزر الحرارية الحضرية، في وقت يعاني فيه العالم من موجات حر متزايدة، قد يُعتبر هذا الابتكار بديلاً مستداماً لتكييف الهواء التقليدي، الذي يُثقل كاهل شبكات الكهرباء ويزيد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

كيف تم تطوير هذا الطلاء باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

استلهم فريق من الباحثين الدوليين، بقيادة خبراء من جامعة تكساس في أوستن، من خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتجاوز قيود تصميم المواد الحرارية التقليدية، حيث غالباً ما تعتمد الطرق التقليدية على التعديلات التدريجية وعمليات التجربة والخطأ، بينما استخدم الفريق التعلم الآلي لتصميم مواد بناءً على الخصائص الحرارية المطلوبة، وفقاً لموقع "Sustainability Times".

نتائج التجارب وآثارها المحتملة

لتقييم فعالية الطلاء الجديد، أجرى الفريق سلسلة من التجارب على نماذج بناء تعرضت لأشعة الشمس المباشرة لمدة أربع ساعات، وقد أظهرت النتائج أن درجات حرارة الأسطح المغطاة بالطلاء المصمم بتقنية الذكاء الاصطناعي كانت أقل بمقدار يتراوح بين 10 إلى 36 درجة فهرنهايت مقارنة بالأسطح المطلية بالطلاء الأبيض أو الرمادي القياسي، وأشار هان تشو، أحد المشاركين في الدراسة، إلى أن هذا الفارق الحراري كبير بما يكفي لتقليل استخدام تكييف الهواء بشكل ملحوظ في المناطق الحارة.

بهذا الابتكار، يُمكن أن نرى مستقبلاً أكثر استدامة في كيفية بناء المدن وإدارتها، مما يُسهم في تحسين جودة الحياة وتقليل التأثيرات السلبية للتغير المناخي.