شهد معرض إعادة التدوير الذي نظمته كلية تربية نوعية الفيوم إبداعاً ملحوظاً من قبل الطلاب حيث قدموا مشاريع مبتكرة تعكس قدرتهم على استغلال المواد المعاد تدويرها بطرق فنية وعملية فكانت الأعمال المعروضة تتنوع بين قطع فنية وأدوات منزلية مصنوعة من مواد بسيطة تعكس الوعي البيئي لديهم وقدرتهم على الابتكار في استخدام الموارد المتاحة مما ساهم في تعزيز مفهوم الاستدامة والاهتمام بحماية البيئة كما أظهر الطلاب مهاراتهم في التصميم والتخطيط مما جعل المعرض نقطة انطلاق لمشاريع مستقبلية تهدف إلى تعزيز ثقافة إعادة التدوير في المجتمع وتوعية الأجيال القادمة بأهمية هذه القضية الحيوية.

افتتاح معرض فني بجامعة الفيوم: “إعادة التدوير لإنتاج أعمال نفعية”

افتتح دكتور هاني عبدالبديع، عميد كلية التربية النوعية بجامعة الفيوم، معرضًا فنيًا متميزًا بعنوان “إعادة التدوير لإنتاج أعمال نفعية”، حيث يضم هذا المعرض إبداعات طلاب الفرقة الثالثة بقسم التربية الفنية، وقد جاء هذا الحدث تحت رعاية دكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس الجامعة، وإشراف دكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ودكتور شريف العطار، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، مما يعكس اهتمام الجامعة بدعم الفنون والبيئة.

فعاليات الافتتاح وأهمية المعرض

شهدت فعاليات الافتتاح حضور دكتور أحمد فتحي، عميد الكلية السابق، ودكتورة سوزان عادل عيد، مدرس الرسم والتصوير بقسم التربية الفنية والمشرف على المعرض، بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك اليوم الأربعاء بمقر الكلية، وأكد دكتور هاني عبدالبديع أن الأعمال المعروضة تعكس رؤية الكلية في دمج الإبداع الفني مع خدمة المجتمع والبيئة، حيث أشاد بالجهود المبذولة من الطلاب في إعادة استخدام الخامات المستهلكة لإنتاج أعمال فنية مبتكرة، موجّهًا الشكر لجميع القائمين على المعرض.

تحقيق الاستدامة من خلال الفن

من جانبها، أوضحت دكتورة سوزان عادل عيد أن الهدف من إقامة المعرض يتمثل في تنمية قدرات الطلاب على تحويل الخامات المستهلكة إلى قطع فنية نفعية، مما يسهم في ترسيخ مفهوم الاستدامة والاستفادة من موارد البيئة المحلية، وأشارت إلى أن المعرض يضم 20 عملًا فنياً نفذها الطلاب ضمن مقرر “خامات الفيوم البيئية” باستخدام خامات من البيئة المحلية بمحافظة الفيوم، بالإضافة إلى 35 عملاً فنيًا ضمن مقرر “الخيامية”، حيث أعاد الطلاب تدوير بقايا الأخشاب وأوراق الأشجار وقطع النسيج والخيوط لصنع أعمال تجمع بين القيمة الجمالية والوظيفية، مما يعكس إبداعهم واهتمامهم بالبيئة.