في اليوم العالمي لهم يحتفل العالم بإنجازات المسنين الذين يمثلون جزءًا كبيرًا من المجتمع حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد المسنين المليار شخص حول العالم بحلول عام 2025 وهذا يعكس التغيرات الديموغرافية التي يشهدها العالم اليوم فمع تقدم الطب وتحسين مستويات المعيشة زادت نسبة الأعمار مما يتطلب منا توفير الرعاية والدعم اللازمين لهم لضمان حياة كريمة ومليئة بالفرح والاحترام وتقدير التجارب التي يحملونها في حياتهم اليومية إن الاهتمام بالمسنين ليس مجرد واجب إنساني بل هو استثمار في مستقبل المجتمعات حيث يمكنهم تقديم الحكمة والنصائح التي تساعد الأجيال القادمة في مواجهة التحديات المختلفة.
اليوم العالمي للمسنين: احتفال بالتحديات والفرص
يحتفل العالم في الأول من أكتوبر من كل عام بـ "اليوم العالمي للمسنين"، وهو مناسبة تهدف إلى تعزيز الوعي بالتحديات التي تواجه كبار السن، تحت شعار "كبار السن يقودون العمل المحلي والعالمي: تطلّعاتنا، رفاهُنا، وحقوقُنا" لعام 2025، حيث يتم تسليط الضوء على أهمية دورهم في المجتمع.
تزايد عدد المسنين حول العالم
تشير التوقعات إلى أن عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة أو أكثر سيتجاوز 1.2 مليار بحلول عام 2025، بعد أن كان حوالي 541 مليون نسمة في عام 1995، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 2.1 مليار في عام 2050، كما تشير التوقعات إلى أن عدد المسنين الذين تبلغ أعمارهم 65 سنة أو أكثر سيتجاوز عدد الأطفال دون سن الثامنة عشرة بحلول عام 2080، مما يعكس التغيرات الديموغرافية الكبيرة التي يشهدها العالم.
مع ارتفاع متوسط العمر المتوقع عالميًا إلى 73.5 سنة في عام 2025، تزداد الحاجة إلى الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي، خاصةً لأولئك الذين يعانون من أمراض مثل الخرف، مما يجعل الرعاية المتخصصة ضرورة ملحة لتلبية هذه الاحتياجات المتزايدة، ويشكل النساء غالبية مقدمي الرعاية، حيث يمثلن نحو 70% من ساعات الرعاية غير الرسمية على مستوى العالم، مما يعرضهن لمخاطر الفقر في سن الشيخوخة.
أهمية اليوم العالمي للمسنين
تأسس اليوم العالمي للمسنين في 14 ديسمبر 1990، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن هذا اليوم بموجب القرار 45/106، ويعكس هذا الاحتفال الجهود العالمية المبذولة لتعزيز حقوق كبار السن، ويعتبر بمثابة تذكير بأهمية دورهم في بناء مجتمعات عادلة وقادرة على الصمود، فهم ليسوا فقط متلقين سلبيين، بل قادة يسهمون بخبراتهم ومعرفتهم في مجالات متعددة مثل الإنصاف في الصحة والدفاع عن حقوق الإنسان.
تتزايد أهمية هذا اليوم مع تزايد عدد المسنين، حيث من المتوقع أن يرتفع عددهم من 761 مليون نسمة في عام 2021 إلى نحو 1.5 مليار بحلول عام 2050، مما يستدعي تكاتف الجهود لتلبية احتياجاتهم وتعزيز حقوقهم في جميع أنحاء العالم.
التعليقات