يعتبر الخبير الزراعي أن مشروعات التوسع الأفقي في مصر تمثل خطوة استراتيجية مهمة نحو تحقيق توازن غذائي وبيئي مستدام في البلاد حيث تسهم هذه المشروعات في زيادة المساحات المزروعة وتحسين إنتاجية المحاصيل مما يساعد على تلبية احتياجات السكان المتزايدة من الغذاء كما أن الاعتماد على تقنيات زراعية حديثة يساهم في تقليل الأثر البيئي السلبي ويعزز من استدامة الموارد الطبيعية مما يجعل هذه المشروعات ضرورية لتحقيق الأمن الغذائي وتحسين جودة الحياة للمزارعين والمستهلكين على حد سواء.
أهمية المشروعات الزراعية العملاقة في مصر
أكد الدكتور شاكر أبوالمعاطي، أستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن المشروعات الزراعية العملاقة التي تتبناها الدولة المصرية، مثل "الدلتا الجديدة" و"مستقبل مصر"، تمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية، حيث تهدف هذه المشاريع إلى تأمين مستقبل الأجيال القادمة، وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الزراعة، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي.
رؤية طموحة نحو استصلاح الأراضي
أوضح أبوالمعاطي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم" على قناة دي إم سي، أن هذه المشروعات تأتي في إطار رؤية سياسية تهدف إلى تقليل الاعتماد على الرقعة الزراعية التقليدية في الوادي والدلتا، والتوجه نحو "اقتحام الصحراء" عبر استصلاح الأراضي، وهو ما يعكس اهتمام الدولة بتوسيع الرقعة الزراعية وتحسين الإنتاجية الزراعية.
فوائد متعددة للمشروعات الزراعية
وأشار أبوالمعاطي إلى أن هذا التوسع أصبح ممكنًا بفضل التقنيات الحديثة في معالجة وإعادة تدوير المياه، مما ساهم في تحويل الصحراء إلى أراضٍ منتجة، واصفًا مشروع "الدلتا الجديدة"، الذي يستهدف استصلاح 2.2 مليون فدان، بأنه مشروع عملاق يهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي للمواطن المصري، حيث بدأ المشروع يدخل مراحل الإنتاج الفعلية، سواء في الإنتاج النباتي أو الحيواني، مما ساعد في توفير محاصيل استراتيجية مثل القمح وبنجر السكر والذرة، وأكد أن فوائد هذه المشاريع تتجاوز توفير الغذاء، بل تحقق توازنًا اقتصاديًا وبيئيًا.
هذه المشاريع تمثل خطوة هامة نحو تحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وتعزيز قدرة مصر على مواجهة التحديات المستقبلية في مجال الأمن الغذائي.
التعليقات