هل يمكن أن يؤثر قضاء وقت طويل أمام الشاشات على صحة قلب طفلك؟ دراسة تكشف التفاصيل

قضاء وقت طويل أمام الشاشات يمكن أن يؤثر سلباً على صحة قلب طفلك حيث أظهرت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام الأجهزة الإلكترونية معرضون لمخاطر صحية عديدة مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى قلة النشاط البدني وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في القلب على المدى الطويل من المهم أن نحرص على توازن الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات مع الأنشطة البدنية واللعب في الهواء الطلق لتعزيز صحة القلب واللياقة البدنية بشكل عام لذا يجب أن نكون واعين لهذه التأثيرات ونسعى لتقليل وقت الشاشة للأطفال قدر الإمكان.

الإفراط في استخدام الشاشات وتأثيره على صحة الأطفال والمراهقين

أظهرت دراسة حديثة أن الإفراط في استخدام الشاشات بين الأطفال والمراهقين يرتبط بشكل مباشر بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم ومقاومة الأنسولين، حيث أكدت الأبحاث المنشورة في مجلة جمعية القلب الأمريكية أن كل ساعة إضافية يقضيها الأطفال أو المراهقون أمام الشاشات تزيد من هذه المخاطر، خصوصًا لدى من يعانون من عادات نوم غير صحية، مما يستدعي الانتباه إلى هذا السلوك المتزايد في عصر التكنولوجيا.

نتائج الدراسة وأهميتها

استند التحليل الجديد إلى بيانات أكثر من 1000 مشارك في دراسات دنماركية، حيث وجد الباحثون رابطًا واضحًا بين الاستخدام المفرط للشاشات وزيادة مخاطر القلب والأوعية الدموية والأيض لدى الشباب، وقد أشار الدكتور ديفيد هورنر، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة كوبنهاجن، إلى أن تقليل وقت الشاشة في مرحلة الطفولة والمراهقة قد يسهم في حماية صحة القلب والتمثيل الغذائي على المدى الطويل، مما يعكس أهمية توعية الأهل والمربين حول هذا الموضوع.

أظهرت النتائج أن كل ساعة إضافية من استخدام الشاشات تؤدي إلى زيادة درجات القلب والأيض بمقدار 0.08 انحراف معياري لدى الأطفال في سن العاشرة و0.13 لدى الأطفال في سن الثامنة عشرة، مما يعني أن الأطفال الذين يقضون ثلاث ساعات إضافية يوميًا أمام الشاشات يكونون أكثر عرضة للإصابة بمخاطر صحية تتراوح بين 25% إلى 50% مقارنة بأقرانهم.

أهمية عادات النوم وتأثيرها

تسلط الدراسة الضوء أيضًا على أهمية عادات النوم، حيث تبين أن الأطفال الذين يسهرون لساعات متأخرة أو ينامون لفترات قصيرة هم أكثر عرضة لمخاطر صحية أعلى، مما يستدعي ضرورة توفير بيئة نوم مناسبة للأطفال والمراهقين لتعزيز صحتهم العامة، لذا يجب على الآباء والمربين اتخاذ خطوات فعالة لتقليل وقت الشاشة وتعزيز عادات النوم الصحية لتحقيق مستقبل أفضل لأبنائهم.