أفادت مصادر لـ«وول ستريت جورنال» أن حركة حماس أبدت انفتاحًا غير متوقع تجاه خطة ترامب التي تهدف إلى تحقيق السلام في المنطقة رغم التحفظات المتعلقة بنزل السلاح حيث تظهر هذه الخطوة رغبة حماس في البحث عن حلول دبلوماسية تناسب جميع الأطراف المعنية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعتبر هذه الإشارات علامة على إمكانية الحوار والتفاهم بين الأطراف المتنازعة مما قد يساهم في خلق بيئة أكثر استقرارًا في المنطقة ويعكس تطورات جديدة في السياسة الشرق أوسطية التي تتطلب متابعة دقيقة وتحليل شامل للأبعاد المختلفة لهذه المواقف المتغيرة.
تطورات خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن مصادر مطلعة أن حركة حماس أظهرت انفتاحًا على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، ولكنها طلبت مهلة إضافية لدراسة تفاصيلها، في ظل ضغوط متزايدة من دول عربية وإسلامية لإقرار المقترح، وأشارت الصحيفة إلى أن الحركة أعربت عن بعض التحفظات على بنود الخطة المكونة من 20 نقطة، خاصة الشرط المتعلق بنزع سلاحها وتفكيك بنيتها العسكرية، وهو مطلب كانت قد رفضته سابقًا، كما أكدت الحركة أنها تواجه صعوبة في تنفيذ بند الإفراج عن جميع الرهائن، مشيرةً إلى فقدان الاتصال بعدد من الفصائل المسلحة التي تحتجز بعضهم.
الضغوط الدولية واللقاءات الهامة
شهدت الدوحة مؤخرًا لقاءات بين قيادات من حماس ووسطاء من قطر ومصر وتركيا، حيث حثت الدول الثلاث الحركة على الرد الإيجابي على الخطة قبل مساء الأربعاء، معتبرةً أن هذه قد تكون «الفرصة الأخيرة» لوقف الحرب، وأكدت تقارير أن ترامب حذر من أن حماس ستواجه عواقب وخيمة إذا لم توافق على المقترح، مشيرًا إلى أن أمامها ثلاثة أو أربعة أيام للقبول، وإلا ستدفع الثمن، وفي ذات السياق، أفاد دبلوماسيون بأن القاهرة والدوحة وأنقرة أبلغت حماس بعدم حصولها على دعم سياسي أو دبلوماسي في حال رفضت الخطة، مما يزيد من الضغوط على الحركة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
أبرز بنود خطة ترامب لإنهاء النزاع
تتضمن خطة ترامب تشكيل “مجلس سلام” برئاسة الرئيس الأمريكي لإدارة الوضع في غزة، مع تدفق المساعدات ودخول قوة عربية لحفظ الاستقرار، كما تشير الخطة إلى انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية مع الحفاظ على منطقة أمنية، مقابل نزع سلاح حماس بشكل كامل، ورفض مراقبون أن العقبة الأكبر تكمن في قبول حماس تفكيك منظومتها العسكرية والأنفاق، في حين تواجه الحركة أزمة مالية خانقة تعيق دفع رواتب عناصرها، مما يضعف قدرتها على السيطرة في غزة، ومع استمرار الضغوط، يبقى السؤال حول مدى قدرة حماس على الاستجابة لمتطلبات الخطة والقبول بها.
التعليقات