شباب مطروح يبدعون في ورش الريزن والأركت والجلود ضمن مشروع «أهل مصر» بالفيوم حيث اجتمعوا لتبادل الأفكار واكتساب المهارات الجديدة في هذه الفنون الحرفية المميزة ورغم التحديات التي واجهتهم إلا أنهم أظهروا شغفًا كبيرًا وإبداعًا ملحوظًا في تصميماتهم الفريدة من نوعها والتي تعكس ثقافتهم المحلية وتوجهاتهم الفنية كما ساهمت هذه الورش في تعزيز روح التعاون بين الشباب وتطوير مهاراتهم الحرفية مما يفتح أمامهم آفاقًا واسعة في سوق العمل ويعزز من فرصهم في المستقبل القريب.
ورش فنية وحرفية في مكتبة الطفل والشباب بطامية
شهدت مكتبة الطفل والشباب بطامية نشاطًا فنيًا ملحوظًا، حيث انطلقت مجموعة من الورش الفنية والحرفية التي جذبت اهتمام الشباب، ومن أبرز هذه الورش كانت ورشة فن الريزن التي قدّمها الفنان نادر حسن، حيث استعرض من خلالها استخدامات هذه المادة العصرية في تصميم الطاولات والمرايا والديكورات المنزلية، كما أشار إلى إمكانيات التسويق الواسعة عبر المنصات الرقمية، مما يعكس أهمية دمج الفن مع التكنولوجيا الحديثة.
إبداع الشباب في ورش الأركت وفنون الجلود
واصل المشاركون إبداعهم في ورشة الأركت التي قدّمها المدرب أيمن السعدني، حيث تعرّفوا على طرق تشكيل الأخشاب وإعادة تدويرها لإنتاج أعمال ديكورية متنوعة، وأكد عدد من شباب مطروح أن هذه الورشة كانت فرصة لاكتشاف فن يجمع بين المهارة اليدوية والفكر الإبداعي، بينما في ورشة فنون الجلود التي قادتها الفنانة نسرين مجدي، اكتسب الشباب خبرة عملية في تصميم الحقائب وحافظات النقود، والتعامل مع الجلد الطبيعي والصناعي بأساليب احترافية، مما اعتبره المشاركون خطوة نحو مشروعات مستقبلية يمكن استثمارها اقتصاديًا.
فعاليات متنوعة تعزز الهوية والتراث
لم تقتصر الفعاليات على هذه الورش فحسب، بل تواصلت ببرامج متنوعة مثل "الديكوباج"، و"النحت على الصدف"، و"الرسم على الفخار"، إلى جانب ورش المسرح والرسوم المتحركة والطرق على النحاس، مما منح المشاركين، ومن بينهم شباب مطروح، تجربة متكاملة تدمج بين الفن والهوية والتراث، واختتم اليوم بزيارة لسواقي الفيوم، أحد أبرز معالمها التراثية، حيث أعرب المشاركون عن إعجابهم بما تمثله من رمز تاريخي وثقافي.
مشروع "أهل مصر" ودوره في تعزيز الانتماء
يستهدف مشروع "أهل مصر" شباب المحافظات الحدودية، بما في ذلك مطروح، من أجل تعزيز قيم الانتماء والوعي الوطني، واكتشاف المواهب وصقلها، مما يعكس حرص الدولة على تحقيق العدالة الثقافية وتوسيع دائرة الاستفادة من الأنشطة الإبداعية، ويعتبر هذا المشروع خطوة مهمة نحو بناء مجتمع ثقافي متنوع ومزدهر.
التعليقات