ملف سد النهضة يدار بجدية كبيرة من قبل الحكومة المصرية حيث يؤكد الإعلامي أحمد موسى أن مصر لن تتنازل عن نقطة مياه واحدة من حصتها التاريخية في نهر النيل ويأتي ذلك في ظل التوترات المتزايدة بين الدول الثلاث المعنية بالسد حيث تسعى مصر للحفاظ على حقوقها المائية وضمان عدم تأثير السد على الأمن المائي المصري وتعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة ويعكس هذا الموقف الثابت من مصر حرصها على حماية مواردها المائية الحيوية التي تعتمد عليها ملايين الأسر في حياتها اليومية.
المفاوضات المصرية الإثيوبية حول سد النهضة
أكد الإعلامي أحمد موسى أن مصر خاضت مفاوضات مع إثيوبيا على مدار عشر سنوات بشأن سد النهضة، بينما اتخذت إثيوبيا إجراءات أحادية وصفها بـ "البلطجة السياسية". حيث أشار إلى أن تلك الإجراءات تؤثر بشكل مباشر على حصة مصر والسودان من المياه، مما يثير القلق حول مستقبل الموارد المائية في المنطقة.
الأزمة السودانية وتأثير السد
خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" على قناة "صدى البلد"، تحدث أحمد موسى عن الأزمة التي يعاني منها السودان بسبب توقف توربينات السد عن العمل، مؤكدًا أن إثيوبيا لم تُضئ لمبة كهرباء واحدة رغم إنفاقها 6 مليارات دولار على المشروع. كما أشار إلى أن السودان تعرض للغرق نتيجة تلك الإجراءات الأحادية، مما يضع مزيدًا من الضغوط على العلاقات بين الدول الثلاث.
حصة مصر التاريخية من المياه
أضاف أحمد موسى أن إثيوبيا تستهدف حصة مصر التاريخية المقدرة بـ 55 مليار متر مكعب، مشددًا على أن مصر لن تسمح بانتقاص كوب ماء واحد من رصيدها. كما أكد على أنه لن يُسمح لأي جهة بالتحكم في حياة المصريين، مطمئنًا الشعب بأن الدولة تدير هذا الملف بمنتهى الجدية، مما يعكس التزام الحكومة بحماية حقوق مصر في مياه النيل.
صورة توضح سد النهضة
بهذا، يستمر النقاش حول حقوق المياه في النيل، ويظل الملف قيد المتابعة من قبل الحكومة المصرية، في إطار سعيها للحفاظ على أمنها المائي وضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة.
التعليقات