تعتبر كتائب القسام واحدة من الفصائل الفلسطينية التي لعبت دوراً مهماً في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي وفي الآونة الأخيرة أثارت تصريحاتها حول رفض خطة ترامب لإنهاء حرب غزة الكثير من الجدل حيث أكدت أنها لن تترك السلاح حتى تحقيق أهدافها الوطنية وفي ظل الظروف الراهنة يبدو أن هذه الفصائل مصممة على الاستمرار في مقاومتها رغم الضغوط الدولية والمحلية التي تحاول دفعها نحو التسوية السلمية وهذا يثير تساؤلات حول مستقبل الصراع في المنطقة وكيف ستؤثر هذه المواقف على جهود السلام المحتملة في المستقبل القريب.

فيديو مضلل حول رد كتائب القسام على خطة ترامب

تداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي إكس في الساعات الأخيرة مقطع فيديو يدعي أنه يظهر رفض كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلنها في 29 سبتمبر، والتي تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة ونزع سلاح حركة حماس، حيث جاء ذلك على لسان أحد عناصرها، وقد حقق هذا الادعاء تفاعلاً كبيراً وانتشاراً واسعاً، إذ رصد فريق تدقيق المعلومات بإقرأ نيوز خمسة حسابات شاركت الفيديو، محققةً نحو 39 ألف مشاهدة و2818 إعجاباً و928 مشاركة.

تدقيق المعلومات يكشف الحقيقة

بعد التحقيق في الفيديو المتداول، توصل فريق تدقيق المعلومات إلى أنه مضلل، حيث أظهر البحث العكسي أن الفيديو قديم، ويعود إلى يوليو 2024، ويمثل جزءاً من فيديو مطول يوثق استهداف مقاتلي القسام لجنود الاحتلال الإسرائيلي ومعداتهم العسكرية في حي الشجاعية شرقي غزة، وقد تضمن الفيديو لقطات لإطلاق قذائف على دبابات الاحتلال واشتباكات مباشرة مع جنود إسرائيليين مختبئين في مباني سكنية، بالإضافة إلى هبوط مروحيات لإجلاء المصابين وسحب المعدات العسكرية.

خلفية تداول الادعاء

تزامن تداول هذا الادعاء مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مقترح لوقف الحرب في غزة من خلال "خارطة طريق للسلام"، وحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد أبدت حركة حماس انفتاحاً على خطة ترامب، لكنها طلبت مهلة إضافية لدراسة تفاصيلها، وفي سياق متصل، أفاد الديوان الأميري القطري بأن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ناقش خلال اتصال هاتفي مع ترامب خطة لإنهاء الحرب، مؤكداً دعم قطر لجهود إحلال السلام، معبراً عن ثقته في قدرة الدول الداعمة للخطة على الوصول إلى تسوية عادلة تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة وتحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.