من الانتداب البريطاني إلى الانتداب الأمريكي تتجلى قصة فلسطين وغزة مع الاستعمار الناعم الذي شكل معالم التاريخ الحديث لهذه المنطقة فقد شهدت فلسطين تحولات جذرية خلال القرن الماضي بدءًا من السيطرة البريطانية التي أدت إلى تغييرات جذرية في التركيبة السكانية والسياسية وصولاً إلى التأثير الأمريكي الذي يتجلى في الدعم السياسي والاقتصادي والذي يساهم في استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هذه القصة ليست مجرد سرد تاريخي بل هي تجسيد لمعاناة الشعب الفلسطيني الذي عانى من فقدان الهوية والحقوق عبر عقود من الزمن مما يستدعي الفهم العميق للسياقات التاريخية والسياسية التي أدت إلى الوضع الراهن في غزة وفلسطين بشكل عام.

الانتداب البريطاني على فلسطين: دروس من التاريخ

شهد التاريخ نماذج متعددة من الهيمنة الخارجية، حيث يتجسد أبرزها في الانتداب البريطاني على فلسطين الذي فُرض عقب الحرب العالمية الأولى، وقد كان له دور محوري في تشكيل ملامح النزاع العربي-الإسرائيلي، إذ جاء هذا الانتداب بغطاء دولي من عصبة الأمم، مما أثار العديد من التساؤلات حول السيادة وتمثيل الإرادة الشعبية، وفي هذا السياق، يبرز شكل جديد من الوصاية الدولية متمثلًا في ما يمكن أن نسمّيه «الانتداب الأمريكي المقترح على غزة»، والذي يهدف إلى إنهاء الصراع الحالي وإعادة ترتيب المشهد السياسي الفلسطيني.

أوجه التشابه والاختلاف بين الانتدابين

رغم اختلاف السياقات الزمنية والسياسية بين الانتداب البريطاني والانتداب الأمريكي المقترح، إلا أن كلا النموذجين يشتركان في نقاط جوهرية، فكلاهما جاء بوعود بإدارة انتقالية نحو الاستقلال، لكنهما في الوقت نفسه يثيران تساؤلات حول مدى انحياز القوى الكبرى لمصالح طرف دون آخر، وفي هذا السياق، يعقد موقع "المصري لايت" مقارنة تهدف إلى تحليل الجوانب المشتركة والاختلافات بين التجربتين، من حيث الدوافع والآليات والأطراف الدولية والنتائج المحتملة، لفهم كيف تتكرّر بعض أنماط التدخل الدولي في فلسطين، وإن تغيّرت الشعارات والوسائل.

الإطار السياسي والدولي

الانتداب البريطاني على فلسطين تم بغطاء رسمي من عصبة الأمم عام 1920، حيث مُنح رسميًا في مؤتمر سان ريمو في أبريل من نفس العام، وتمت المصادقة عليه من قبل عصبة الأمم في 24 يوليو 1922، بينما تطرح خطة ترامب شكلًا من الانتداب غير الرسمي تحت غطاء الاستقرار وإعادة الإعمار، وبقيادة أمريكية ذات طابع أحادي مع دعم عربي محدود، مما يثير تساؤلات حول مستقبل المنطقة وعواقب هذه السياسات على الشعب الفلسطيني.

للمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، يمكنك قراءة المقال كاملاً من خلال الضغط على الرابط.