في مثل هذا اليوم من عام 1988 فقدت مصر كاتبًا ومناضلًا وطنيًا بارزًا هو فتحي رضوان الذي أسس حركة مصر الفتاة التي كانت لها تأثير كبير على الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد ترك رضوان إرثًا ثقافيًا عميقًا من خلال كتاباته وأفكاره التي ناضل من أجلها طوال حياته كان له دور محوري في تعزيز الهوية الوطنية ودعم الحركات الشبابية التي سعت إلى التغيير والإصلاح في المجتمع المصري لذا تظل ذكراه حية في قلوب الكثيرين الذين تأثروا بمبادئه وأفكاره التي لا تزال تلهم الأجيال الجديدة في مسيرتهم نحو بناء وطن أفضل.

فتحى رضوان: مناضل وطني وصحفي مصري

فتحى رضوان هو شخصية بارزة في تاريخ مصر الحديث، يتمتع بسجل حافل من النضال الوطني والسياسي، حيث وُلد في الرابع عشر من مايو 1911 في مدينة المنيا، ثم انتقلت أسرته إلى القاهرة، حيث استقرت في منطقة السيدة زينب، وبدأت مسيرته التعليمية في المدرسة الأهلية ثم مدرسة محمد علي، ليحصل على الشهادة الابتدائية في عام 1924، ويكمل دراسته الثانوية في إحدى مدارس أسيوط، حيث كان والده يعمل هناك، وقد أسهمت هذه الخلفية التعليمية في تشكيل وعيه السياسي والاجتماعي.

مسيرة فتحى رضوان السياسية

بعد أن أنهى دراسته الثانوية، التحق فتحى رضوان بكلية الحقوق عام 1929، وتخرج منها عام 1933، ليبدأ مسيرته المهنية كمحامٍ، وفي نفس العام أسس مع صديقه أحمد حسين حزب "مصر الفتاة"، واستمر في العمل السياسي حتى عام 1937، ثم انضم إلى الحزب الوطني، وفي عام 1944 أسس الحزب الوطني الجديد على مبادئ الحزب الذي أسسه الزعيم مصطفى كامل، وقد عُرف رضوان بمواقفه الشجاعة حيث تعرض للاعتقال عدة مرات بسبب نضاله من أجل الحريات.

إرثه الأدبي والسياسي

تولى فتحى رضوان منصب وزير الإرشاد القومي "الإعلام" بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، ولكنه خرج من الوزارة عام 1958 بسبب خلافات مع الزعيم عبد الناصر حول بعض السياسات، كما كان نائبًا في مجلس الأمة عن دائرة مصر الجديدة، وقد ساهم في إنشاء لجنة لحقوق الإنسان المصري، ولديه مؤلفات غزيرة تتنوع بين المسرح والأدب والسياسة، ورحل عن عالمنا في 2 أكتوبر 1988، تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا من النضال والفكر.

وفاة الكاتب والمناضل فتحى رضوان