مظاهرات المغرب شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة حيث خرج الآلاف من المواطنين للتعبير عن مطالبهم المشروعة في ظل ظروف اقتصادية صعبة وارتفاع الأسعار وقد تحولت هذه المظاهرات إلى موجة شرسة من الاحتجاجات في عدة مدن مما أدى إلى محاولة اقتحام لمراكز الدرك الملكي وقد أسفرت هذه الأحداث عن سقوط قتلى مما أثار ردود فعل واسعة في المجتمع المغربي وتصدرت هذه الأحداث عناوين الأخبار المحلية والدولية حيث دعا الكثيرون إلى ضرورة الحوار لحل الأزمة وتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في البلاد.
تظاهرات حاشدة في المغرب للمطالبة بالعدالة الاجتماعية
شهدت العديد من المدن المغربية، لليوم الخامس على التوالي، تظاهرات غاضبة نظمتها حركة "جيل زد 212"، حيث سمحت السلطات لأول مرة بتجمعات هذه الحركة، مما أثار استجابة واسعة بين الشباب. وقد جرت معظم التظاهرات بهدوء، إلا أن بعضها شهد أعمال شغب، حيث حاول المتظاهرون اقتحام مقر الدرك الملكي، مما أدى إلى إطلاق النار وسقوط قتلى.
شعارات تدعو إلى التغيير
تجمع المئات من المتظاهرين، غالبيتهم من الشباب، في مدن مثل الدار البيضاء وفاس وطنجة وتطوان ووجدة، حاملين شعارات تطالب بتحقيق "العدالة الاجتماعية" و"إسقاط الفساد". ودعا البعض إلى "رحيل" رئيس الوزراء عزيز أخنوش، وفق ما أظهرته فيديوهات مباشرة بثتها وسائل الإعلام المحلية، مما يعكس حالة من الغضب المتزايد بين فئات المجتمع المغربي.
أعمال عنف واحتجاجات مستمرة
على الرغم من السماح بالتظاهر، إلا أن بعض الأحداث شهدت تصعيدًا خطيرًا، حيث استخدمت مجموعة من الأشخاص أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة، مما أسفر عن إصابة 263 عنصرًا من القوات العمومية بجروح متفاوتة. كما تم وضع 409 أشخاص رهن الحراسة النظرية، مع تأكيد السلطات على أن العناصر الأمنية استخدمت السلاح "دفاعًا عن النفس" في مواجهة الهجمات المسلحة على مراكز الدرك الملكي.
تتواصل الأحداث في المغرب وسط دعوات لتحقيق العدالة الاجتماعية، مما يعكس رغبة الشباب في التغيير وتحقيق مطالبهم المشروعة.
التعليقات