في احتفال مميز بمناسبة يوم الأسرة، شارك الفنان المصري مصطفى قمر مع سفير تركيا في تسليط الضوء على معاناة عائلات غزة التي تعاني من آثار الصراع المستمر حيث أكد السفير أن كل عائلة في غزة إما لديها شهيد أو جريح مما يعكس الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه هؤلاء الناس في ظل الظروف القاسية وقد كان الاحتفال فرصة لتوحيد الجهود من أجل دعم الأسر المنكوبة وإيصال صوتهم للعالم وتعزيز التضامن الإنساني في مواجهة الأزمات المتعددة التي تعصف بالمنطقة بينما تركز الفعاليات على أهمية الأسرة ودورها في بناء المجتمعات القوية والمستدامة.

دعم الأسر الفلسطينية: مبادرة تركية في القاهرة

أعرب سفير تركيا لدى القاهرة، صالح موطلو شن، عن معاناة الأسر الفلسطينية في غزة، حيث أشار إلى أن معظم هذه الأسر إما فقدت شهيدًا أو تعرض أحد أفرادها للإصابة، مما أدى إلى تشتيت شملها وتعرض حياتها للخطر، كما تواجه صعوبات اقتصادية كبيرة، جاء ذلك خلال احتفال نظّمته السفارة التركية بمناسبة عام الأسرة التركية، والذي يهدف إلى دعم العائلات الفلسطينية المقيمة في القاهرة.

فعالية إنسانية مميزة

شهدت الفعالية حضور سفير فلسطين في القاهرة، دياب اللوح، والمطرب مصطفى قمر الذي قدّم مجموعة من الأغاني تطوعًا، بالإضافة إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم بواسطة القارئ طارق نجل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، في أجواء من التضامن والتآزر. أكد السفير شن أن العائلات الفلسطينية ستعود إلى وطنها في يوم من الأيام، بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وبدء جهود إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن هذه العملية ستكون معقدة وصعبة للغاية.

دعم مستمر من تركيا ومصر

أوضح السفير أن العائلات الفلسطينية تحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي من العالم العربي والإسلامي، مؤكدًا أن تركيا بالتعاون مع مصر ستواصل تقديم كافة أنواع الدعم، حيث تولي كل من القاهرة وأنقرة أهمية كبيرة لهذه القضية. كما أشار إلى أن الهدف الأساسي من الفعالية هو تقديم الدعم للأسر الفلسطينية في مصر، بناءً على توصيات الرئيس رجب طيب أردوغان، ودعم وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية، ماهينور أوزدمير.

في ختام الفعالية، أكد سفير فلسطين، دياب اللوح، أن مصر وتركيا هما في طليعة الدول التي تقدم المساعدات لغزة، معبرًا عن امتنانه للدعم المستمر، حيث قال إن التحديات كبيرة، لكن بدعم مصر وتركيا، يمكن تجاوز المحنة، مؤكدًا على أهمية الوحدة والتضامن بين الشعوب.

سفيرا تركيا وفلسطين
سفيرا تركيا وفلسطين

رؤية مستقبلية للأسرة في تركيا

أعلنت أنقرة عام 2025 عامًا للأسرة، وذلك لحماية مؤسسة الأسرة من التهديدات والمخاطر، وضمان سلامتها واستدامتها، حيث تم تحديد حد أدنى للإنجاب بـ 3 أطفال، وتُطبق سياسات فعّالة لزيادة معدل الخصوبة. كما تُنفذ تركيا العديد من التدابير المالية والاجتماعية لدعم الأمهات العاملات، مما يعكس رؤية واضحة لدعم الأسرة كوحدة متكاملة.

تعتبر هذه المبادرات خطوة هامة نحو تعزيز الروابط الإنسانية ودعم الأسر المتضررة، وتؤكد على أهمية التعاون بين الدول لتحقيق الأهداف الإنسانية المشتركة.