حقي هيرجع في الآخرة هو عنوان يحمل الكثير من المعاني العميقة حيث تكثف قوات الأمن في القاهرة جهودها لكشف غموض وصية تركتها فتاة قبل التخلص من حياتها هذه الوصية قد تكون مفتاحًا لفهم الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ هذا القرار المؤلم وقد أثارت القضية مشاعر الحزن والأسى في قلوب عائلتها وأصدقائها الذين يسعون للعدالة ومعرفة الحقيقة خلف هذه الحادثة المأساوية في الوقت نفسه تثير هذه الأحداث تساؤلات حول الصحة النفسية وأهمية الدعم الاجتماعي في المجتمع فهل يمكن أن نساعد من يمرون بمثل هذه الظروف الصعبة قبل فوات الأوان.

تفاصيل مأساوية: انتحار فتاة في القاهرة

تكثف أجهزة الأمن بالقاهرة جهودها لكشف ملابسات حادثة انتحار فتاة في العقد الثالث من عمرها، حيث أقدمت على إلقاء نفسها من الطابق التاسع عشر في منطقة مثلث ماسبيرو، مما أدى إلى وفاتها على الفور، وقد تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا عن الحادث لتبدأ التحقيقات في هذا الأمر المأساوي.

العثور على وصية مؤلمة

عند وصول قوات الأمن إلى مكان الحادث، تبين وجود الفتاة التي كانت ترتدي ملابسها كاملة، وقد تعرضت لإصابات خطيرة في جميع أنحاء جسدها، مما أثار قلق شهود العيان الذين أفادوا بأنهم فوجئوا بسقوط المجني عليها، وباستكمال التحقيقات، تم اكتشاف أنها كانت تعاني من أزمة نفسية حادة، حيث عُثر على خطاب تركته في غرفتها يتضمن وصيتها، والتي تعبر فيها عن معاناتها وعدم قدرتها على مواجهة مشكلاتها، وقد تضمن الخطاب أيضًا رغبتها في عدم دفنها بجوار سيدة تربطها بها صلة قرابة، حيث كتبت: "قولوا لتلك السيدة إن حقي هيرجع في الآخرة".

دعوة للتوجه إلى الأطباء النفسيين

بعد هذه الحادثة الأليمة، تؤكد "إقرأ نيوز" على أهمية البحث عن المساعدة النفسية، حيث تحث كل من يعاني من أفكار انتحارية أو أزمة نفسية على التوجه إلى طبيب نفسي، فالحياة التي منحها الله للإنسان تستحق الاستمرار والاهتمام، وتعمل الدولة على تقديم الدعم من خلال عدة خطوط ساخنة لمساعدة من يحتاجون إلى الدعم النفسي، مثل رقم 08008880700 و0220816831، المتاحة على مدار الساعة.