في خطوة مفاجئة ردا على اعتراض أسطول الحرية قررت كولومبيا طرد باقي أعضاء البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية مما أثار جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية حيث اعتبر الكثيرون أن هذه الخطوة تعكس توترا متزايدا في العلاقات بين كولومبيا وإسرائيل في ظل الأحداث المتسارعة في المنطقة وتأثيرها على السياسة الخارجية للدول الصغيرة كما أن هذا القرار قد يفتح المجال لمزيد من النقاشات حول حقوق الإنسان ودعم القضية الفلسطينية في الساحة الدولية.

كولومبيا تطرد دبلوماسيي إسرائيل: رد فعل قوي على انتهاكات حقوق الإنسان

أعلن الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، عن قرار طرد جميع أفراد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية المتبقية في كولومبيا، وذلك على خلفية ما وصفه بـ"جريمة دولية" ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث اعترضت أسطول الصمود العالمي الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، هذا القرار يأتي بعد قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب العام الماضي، حيث لم يتبقى في كولومبيا سوى أربعة دبلوماسيين إسرائيليين، وفقًا لمصادر كولومبية.

اعتقال كولومبيتين ورفض انتهاك حقوق الإنسان

في سياق متصل، أوضح بيترو أن إسرائيل احتجزت امرأتين كولومبيتين من الناشطين ضمن أسطول الصمود أثناء إبحارهما في المياه الدولية، مطالبًا بإطلاق سراحهما فورًا، حيث شدد على رفضه القاطع لأي عمل يمس بسلامة المواطنين الكولومبيين في الخارج أو حقوقهم الإنسانية، كما قرر إلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل بشكل فوري، وهو ما يعكس التوتر المتزايد بين كولومبيا وإسرائيل.

الأسطول العالمي ومطالبات بالاحترام

وفي الوقت ذاته، أعلن منظمو أسطول الصمود العالمي، الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، أن القوات الإسرائيلية اعترضت 13 قاربًا كانت تحمل نشطاء أجانب ومساعدات إنسانية، بينما واصل 30 قاربًا آخر الإبحار نحو القطاع الفلسطيني، حيث تم تداول مقاطع فيديو تظهر الناشطة السويدية، جريتا تونبري، وهي محاطة بجنود إسرائيليين، وقد أكد الرئيس الكولومبي أن أي هجوم على هذا الأسطول يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية، مطالبًا باحترام حياة وكرامة جميع المشاركين في هذه المهمة الإنسانية.