تعمل جمعية التضامن على تنفيذ مشروع تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في محافظة المنيا بهدف تمكين المجتمعات الريفية من خلال توفير فرص عمل وتعزيز المهارات الحرفية مما يسهم في رفع مستوى المعيشة وتوفير دخل مستدام للأسر كما يشمل المشروع تقديم الدعم الفني والتدريبات اللازمة للمزارعين لزيادة إنتاجيتهم وتحسين جودة المحاصيل بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل لتوعية المجتمع بأهمية التعاون والتضامن في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل للقرى والمناطق النائية في المنيا.
زيارة ميدانية لمشروع تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المنيا
أجرت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، زيارة ميدانية إلى محافظة المنيا، وذلك ضمن إطار متابعة تنفيذ مشروع "تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي والأمن الغذائي وتمكين المجتمعات الريفية الضعيفة". يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الأوضاع المعيشية للأسر الأكثر احتياجًا، ويأتي بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بالإضافة إلى المجلس القومي للمرأة، بدعم من الحكومة النرويجية.
أهمية التعاون المحلي والدولي
كان في استقبال المهندسة مرجريت، الدكتور محمد أنيس، السكرتير العام للمحافظة، بمقر ديوان عام محافظة المنيا، بحضور مجموعة من الشخصيات البارزة، مثل الدكتورة جاكلين بينات، ممثلة منظمة الفاو في مصر، والدكتور محمد يعقوب، مساعد ممثل الفاو. خلال اللقاء، تم التأكيد على أهمية التعاون المشترك بين الجهات المعنية، مع التركيز على ضرورة تكثيف الجهود لدعم الفئات المستهدفة، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة، بما يتماشى مع أهداف الخطط التنموية.
تعزيز التمكين الاقتصادي للأسر الريفية
شملت زيارة المهندسة مرجريت جولة ميدانية في قرية منشأة المغالقة، حيث تم إطلاق مدرسة إدارة الأعمال الزراعية للإنتاج الحيواني، وتسليم حزم الدعم الإنتاجي من رؤوس الماشية لـ 20 أسرة من الأسر الأكثر احتياجًا المستفيدة من برنامج "تكافل وكرامة". كما تابعت فعاليات مدرسة إدارة الأعمال الزراعية المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تم تدريبهم على إنتاج شتلات قصب السكر، مما يسهم في دمجهم في مسار التحول الاجتماعي والتنمية المستدامة.
في ختام الزيارة، تم توزيع شهادات التخرج والهدايا العينية على المزارعين، حيث أعربت المهندسة مرجريت عن أهمية التنمية الزراعية في تحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الاقتصادي، مشيدة بالجهود المبذولة في المشروع والتعاون المثمر بين القطاع الحكومي والمجتمع المدني.
مشروع مستدام حتى 2026
يستمر مشروع "تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية للفئات الضعيفة في المجتمعات الريفية بمحافظة المنيا" حتى نوفمبر 2026، ويستهدف تحسين الإنتاج الزراعي وزيادة دخل أكثر من 2000 أسرة ريفية في 10 قرى من القرى الأكثر احتياجًا. يسعى المشروع إلى الحد من الفقر، وتمكين النساء والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، وبناء نظم غذائية مستدامة وقادرة على التكيف مع التغيرات المناخية.
من خلال هذه الجهود، تؤكد الحكومة المصرية ومنظمة الفاو على التزامهما بتحسين مستوى المعيشة في المجتمعات الريفية، وتعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في البلاد.
التعليقات