في حادثة مأساوية شهدها حي الهرم انتشرت النيران بسرعة من محل الملابس إلى العقار المجاور مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان الذين لم يتوقعوا أن يمتد الحريق بهذه السرعة فقد بدأت الشرارة من مصدر غير معروف في المحل لتتسارع النيران وتدخل المنور مما ساهم في زيادة انتشار الدخان والحرارة في الأرجاء وقد هرع رجال الإطفاء إلى مكان الحادث لمحاولة السيطرة على النيران التي التهمت أجزاء كبيرة من المبنى بينما كانت جهودهم تتواصل في إنقاذ السكان العالقين في الطوابق العليا وسط مشاهد مؤلمة من الفوضى والهلع حيث كانت أعمدة الدخان تتصاعد في السماء وتخيم على المنطقة بأكملها مما أثار تساؤلات حول أسباب اندلاع الحريق وكيف يمكن تجنب مثل هذه الكوارث في المستقبل.
حريق مأساوي في عقار الهرم: تفاصيل الحادث الأليم
تجسد مشهد مأساوي في منطقة الهرم بالجيزة، حيث انتشر الزجاج المتناثر على الأرصفة، وترك الحريق الذي اندلع في الساعات الأولى من الفجر آثارًا مدمرة، بقايا أثاث محترق ملقى على الأرض، وبركة مياه عكرة من خراطيم المطافئ، بينما لا تزال نوافذ العمارة السوداء تصدر دخانًا خفيفًا، وفي الجوار، كانت سيارات الإسعاف تغادر بعد أن قدمت المساعدة للمصابين، بينما جلس عدد من النساء والأطفال في حالة من الذهول، محاطين بالصدمة والفقدان.
بدأت القصة المؤلمة في الساعة 3:30 فجرًا، عندما استيقظت حنان، إحدى ساكنات البدروم، على صوت صراخ الجيران الذين أبلغوها بأن النار تلتهم الدور الأول، تقول: “كنا في حالة من الذعر، لم نعرف إلى أين نذهب”، وقد تمكنت من إنقاذ بعض الملابس قبل أن تلتهم النيران كل شيء، بينما كان زوجها، سائق توك توك، عاجزًا عن فعل أي شيء، حيث يقول: “أصبحنا في الشارع، والأطفال لا يعرفون كيف يذاكرون أو ينامون”.
تفاصيل الحريق: ماس كهربائي كشرارة البداية
بحسب التحقيقات الأولية، تم تحديد سبب الحريق بأنه ماس كهربائي في محل ملابس بالدور الأرضي، حيث يروي موسى، أحد أقارب المتضررين، كيف تلقى مكالمة في الساعة 3 صباحًا تفيد بأن المحل اشتعل، وعندما وصل إلى المكان، كانت النيران قد انتشرت بسرعة، مما أدى إلى كارثة لم يتمكن عدد من السكان من النجاة منها، حيث فقدت عائلة مكونة من ثلاثة أفراد حياتهم أثناء نومهم، مما ترك جيرانهم في حالة من الحزن الشديد.
النيابة تتدخل لتحديد المسؤوليات
في أعقاب الحادث، قررت النيابة العامة تشكيل لجنة هندسية ومعمل جنائي لفحص آثار الحريق، حيث تم تكليف الجهات المختصة بفحص الأسلاك والأجهزة الكهربائية لتحديد السبب الدقيق للاشتعال، كما تم استدعاء مالك محل الملابس للاستماع إلى أقواله، في محاولة لتحديد المسؤولين عن هذه الكارثة، بينما لا تزال الأسر المتضررة بلا مأوى، تبحث عن مكان يضمهم بعد أن فقدوا كل شيء.
التعليقات