بعد الهجوم المروع على كنيس يهودي في بريطانيا شهدت مدينة مانشستر حالة من التوتر والقلق مما أدى إلى اتخاذ السلطات قرارًا بإغلاق أربعة مستشفيات رئيسية كإجراء احترازي لحماية المواطنين والمرضى في المنطقة حيث تسعى الجهات المعنية إلى تقييم الوضع الأمني وضمان سلامة الجميع في ظل هذه الظروف الحرجة وقد أثار هذا الحادث ردود فعل واسعة في المجتمع المحلي والدولي حيث تتزايد المخاوف من تصاعد العنف ضد الأقليات وضرورة تعزيز الأمن في الأماكن العامة والمقدسات الدينية مما يستدعي تكاتف الجهود من أجل تعزيز السلام والتفاهم بين جميع الفئات في المجتمع.

حادث الطعن والهجوم بمركبة في مانشستر الكبرى

أعلنت عدة مستشفيات رئيسية في منطقة مانشستر الكبرى، اليوم الخميس، حالة "إغلاق تام" بعد وقوع حادث طعن وهجوم بمركبة بالقرب من كنيس يهودي في المدينة، حيث جاء هذا الإعلان عقب حالة الطوارئ الكبرى التي تم إعلانها، وفقًا لموقع Manchester Evening News، وقد وقع الحادث في تمام الساعة 9:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث قام مهاجم بدهس عدد من المارة وطعن حارس أمن خارج كنيس "هيتون بارك هيبرو كونجريجيشن" في طريق "ميدلتون".

تفاصيل الحادث

أعلنت الشرطة البريطانية عن مقتل شخصين على الأقل بعد أن قام المعتدي بدهس عدد من المارة، ثم طعن حارس أمن بالقرب من الكنيس، وجاء هذا الحادث بالتزامن مع "يوم الغفران"، الذي يُعتبر أقدس الأيام في التقويم اليهودي، وأكدت شرطة مانشستر الكبرى أن المشتبه به، الذي كان يُعتقد أنه يحمل قنبلة، قُتل بالرصاص بعد أن هرعت القوات المسلحة إلى موقع الحادث في حي كرامبسال شمال المدينة.

حالة الطوارئ في المستشفيات

شمل الإغلاق مستشفيات كبرى مثل "سالفورد رويال" و"فيرفيلد جنرال" و"روتشديل إنفيرمري" و"رويال أولدهام"، حيث أكدت رسالة داخلية من مؤسسة رعاية الشمال "Northern Care Alliance" أنه يُطلب من جميع المواقع الدخول فورًا في حالة إغلاق، وقد أشار أحد المرضى إلى أن الأبواب أُغلقت بالكامل وتم نشر قوات أمنية، مما حال دون دخول أو خروج أي شخص من المستشفيات، وأعلنت الشرطة "GMP" وخدمات الإسعاف في الشمال الغربي حالة "الطوارئ الكبرى" مع تصنيف الحادث بـ "PLATO"، وهو رمز قد يشير إلى تورط "إرهابي"، رغم عدم تأكيد ذلك رسميًا بعد، وبحسب تقارير إعلامية، تضم مدينة مانشستر نحو 30 ألف يهودي، مما يجعلها ثاني أكبر جالية يهودية في المملكة المتحدة بعد لندن.