تعتبر الأحلام السيئة موضوعًا يثير الكثير من التساؤلات في حياتنا اليومية فهل فعلاً تتحقق هذه الأحلام إذا تحدثنا عنها بصوت عالٍ كما يقول البعض إن الأحلام تعكس مخاوفنا وقلقنا وقد تكون تعبيرًا عن مشاعر داخلية تحتاج إلى معالجة وقد قدم خالد الجندي تفسيرًا مثيرًا حول هذا الموضوع حيث يرى أن الحديث عن الأحلام السيئة قد يساهم في تخفيف وطأتها بدلًا من أن يجعلها تتحقق لذا من المهم أن نتعامل مع هذه الأحلام بطريقة إيجابية ونبحث عن السبل لفهمها دون أن نسمح لها بالتأثير سلبًا على حياتنا اليومية.
أهمية الكلمة وتأثيرها على حياتنا
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الكلمة قد تكون سببًا في جلب البلاء للإنسان، مشددًا على ضرورة الاقتداء بالسلف الصالح في احترام الكلمة والتحفظ قبل النطق بأي قول، حيث استشهد بالإمام إبراهيم النخعي، أحد كبار التابعين، الذي قال: «إني لأجد نفسي تحدثني بالشيء، فما يمنعني أن أتكلم به إلا مخافة أن أُبتلى به»، وهذا يعكس وعيًا عميقًا بخطورة الكلمة وتأثيرها على حياتنا.
الوعي بخطورة الكلمة
أضاف الجندي خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون» على قناة «dmc» أن الإمام النخعي كان يحذر حتى من مجرد التفكير في الأمور السلبية، كالفقر أو المرض، حيث إن الخوف من التصريح بها قد يكون دافعًا لعدم وقوعها، وهو ما يبرز أهمية التفكير الإيجابي والحرص على انتقاء الكلمات بعناية، فالكلمة قد تكون سببًا في وقوع البلاء إذا توافقت مع قدر معين، مما يستدعي منا الحذر والانتباه.
التأثير السلبي للكلمات
أشار الجندي إلى حديث النبي ﷺ: «رؤيا المؤمن معلّقة برجل طائر، فإن عبّرها وقعت»، مبينًا أن التعبير عن الرؤى السيئة أو التحدث عنها بلا حكمة قد يكون له أثر حقيقي إذا تزامن مع لحظة قدر، لذلك يجب علينا أن نكون حذرين في ما نقوله، فنحن لا نحث الناس على التشاؤم، بل ندعوهم إلى مراقبة ألسنتهم، لأن الكلمة تحمل طاقة، وقد تفتح أبواب البلاء، لذا علينا أن نتق الله في ألسنتنا وأن نكون واعين لما ننطق به، فكما قال النبي ﷺ: «أكثر ما يُهلك الناس حصائد ألسنتهم».
التعليقات