في عصر التكنولوجيا المتقدمة أصبح من الضروري أن نتناول موضوع استخدام الهواتف الذكية بين كبار المسؤولين حيث يرى خبير مصري أن تقييد هذا الاستخدام يمكن أن يسهم في تحسين الأداء الوظيفي وتعزيز التركيز في اتخاذ القرارات الهامة ويشير إلى أن الهواتف الذكية قد تشتت الانتباه وتؤثر سلباً على الإنتاجية لذا ينصح بضرورة تحديد أوقات معينة لاستخدامها خلال العمل لتفادي أي انحراف عن المهام الأساسية وزيادة فعالية التواصل بين الفرق المختلفة مما ينعكس إيجاباً على سير العمل في المؤسسات الحكومية والخاصة على حد سواء.
التحديات الأمنية في عصر التكنولوجيا: تصريحات اللواء طارق عبدالعظيم
قال الخبير المصري المعروف اللواء الدكتور طارق عبدالعظيم، رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، إن التحديات التقنية والأمنية التي نتجت عن وصول إسرائيل إلى القيادات اللبنانية واليمنية والإيرانية والحمساوية باستخدام التكنولوجيا، وبمساعدة بعض الشركات الكبرى في وادي السيليكون، تمثل تحديًا كبيرًا على مستوى الدول والمؤسسات والأفراد، هذه الأحداث تعكس تحولًا في قواعد الاشتباك، حيث أصبح الميدان التقليدي جزءًا من منظومة أوسع تشمل الحرب الإلكترونية والاستخبارات الرقمية.
اختراق الهواتف: أدوات جديدة في الصراع
في تصريحاته لـ«إقرأ نيوز»، أشار عبدالعظيم إلى أن أحداث 7 أكتوبر 2023 أعادت تشكيل المشهد الأمني، حيث أصبحت أدوات مثل اختراق الهواتف ومراقبة الاتصالات، واستخراج قواعد البيانات، والتلاعب بالمعلومات، أدوات حاسمة في تحقيق التفوق الأمني والميداني، وقد نجحت إسرائيل في استغلال التكنولوجيا في العمل الاستخباراتي، مستفيدة من خبرتها التقنية وعلاقاتها القوية بشركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، ما سمح لها بتحديد أهداف معينة من القيادات في المنطقة واختراق حواسيب المؤسسات، مما ساهم في تسهيل استهداف بعض القادة بعمليات اغتيال.
ضرورة تعزيز الأمن السيبراني
وفي ظل هذه التحديات، أكد اللواء عبدالعظيم على ضرورة إعادة صياغة البنية الأمنية السيبرانية، من خلال خطوات عدة، أبرزها: تقييد استخدام الهواتف الذكية للقيادات العليا، واستبدالها بأجهزة تقليدية أو مخصصة، وتبني أنظمة تشغيل وأجهزة مفتوحة المصدر تُطور محليًا، وعزل البيانات الحساسة عن أي بيئة متصلة بالإنترنت، بالإضافة إلى التحديث الدوري للبرامج الأمنية والتشفير الداخلي، وكذلك تدريب الكوادر على الأمن الرقمي والوعي السيبراني، لضمان حماية فعالة ضد هذه التهديدات المتزايدة.
التعليقات