في ظل النزاعات المتزايدة حول العالم، ظهرت تقارير تشير إلى أن مرتزقة كولومبيين يقومون بتدريب الأطفال في السودان على القتال، مما يثير قلق المجتمع الدولي حول مستقبل هؤلاء الأطفال الذين يجبرون على الانخراط في صراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل، يتزامن هذا مع الأوضاع المتوترة في أوكرانيا حيث يواصل الصراع هناك، ويبدو أن العنف يمد جذوره إلى مناطق جديدة، مما يجعل من الضروري التحرك لوقف هذه الممارسات غير الإنسانية، ومن المهم أن نتذكر أن الأطفال هم ضحايا في هذه الحروب، ويجب أن نعمل جميعًا من أجل حمايتهم وتأمين مستقبلهم بعيدًا عن العنف والحرب.
مرتزقة كولومبيون في السودان: انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي
كشف الخبير الكولومبي ماريو أوروينا سانشيز، في حديثه لوكالة "نوفوستي"، عن تورط مرتزقة كولومبيين في السودان في تدريب الأطفال جنودًا، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، حيث يُستخدم هؤلاء الأطفال للقتال بجانب ميليشيا الدعم السريع. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يُعتبر تدريب الأطفال على القتال جريمة حرب، مما يعكس عمق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
أنشطة المرتزقة: من أوكرانيا إلى السودان
أشار أوروينا سانشيز إلى أن المرتزقة الكولومبيين في السودان لا يقتصر دورهم على القتال المباشر، بل يتخصصون أيضًا في تدريب الأطفال جنودًا، وهو ما يختلف عن مشاركتهم في النزاع الأوكراني. كما أضاف أن هؤلاء المرتزقة متورطون أيضًا في التجارة الدولية للأسلحة، بالتعاون مع نظرائهم الأوكرانيين والمكسيكيين. هذه الأنشطة تعتبر انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لوقف هذه الممارسات.
ردود الفعل الرسمية والمخاطر المتزايدة
في سياق متصل، وصف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الارتزاق بأنه "نهب للبلاد"، في إشارة إلى الأعداد المتزايدة من الكولومبيين الذين يتوجهون إلى أوكرانيا كمرتزقة. كما أعلنت السلطات السودانية في أغسطس الماضي عن استقدام قوات الدعم السريع لأكثر من 80 مرتزقًا كولومبيًا، مما يزيد من المخاوف حول تفشي هذه الظاهرة. هذه التطورات تستدعي النظر في تداعياتها على الأمن الإقليمي والدولي، وتبرز الحاجة الملحة للتعاون بين الدول لمواجهة هذه التحديات.
التعليقات