وزير الخارجية يؤكد ترحيب مصر بمساعي ترامب لوقف الحرب على غزة حيث تسعى الحكومة المصرية إلى تعزيز جهود السلام والاستقرار في المنطقة ويعتبر هذا الترحيب خطوة مهمة نحو تحقيق الأهداف الإنسانية التي يسعى الجميع لتحقيقها في ظل الظروف الراهنة وقد أشار الوزير إلى أهمية التعاون الدولي في معالجة الأزمات الراهنة ودعم جهود التهدئة بين الأطراف المعنية في الصراع كما أكد أن مصر ستظل دائماً داعمة للسلام وتعمل على تعزيز الحوار لحل النزاعات بشكل سلمي وضمان حقوق المدنيين في غزة والمناطق المحيطة بها.

وزير الخارجية المصري يشارك في جلسة حوارية بباريس

شارك الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اليوم الخميس، في جلسة حوارية نظمها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية «IFRI» في العاصمة باريس، بحضور السفير علاء يوسف، سفير مصر في فرنسا، حيث تناولت الجلسة المستجدات الإقليمية والدولية وتأثيرها على الاستقرار العالمي، بالإضافة إلى عرض الرؤية المصرية تجاه التطورات المتسارعة في المنطقة.

رؤية مصرية شاملة للأمن الإقليمي

قدم الدكتور عبدالعاطي رؤية استراتيجية شاملة تناولت موقف مصر من التفاعلات والمتغيرات الجيوسياسية في المنطقة، مشددًا على أهمية القضية الفلسطينية كأحد أبرز القضايا التي تؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وأكد على الثوابت المصرية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرًا أن ذلك يعد الأساس لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

كما استعرض الجهود التي قامت بها مصر لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، وأكد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

دعم الاستقرار في المنطقة

تطرق وزير الخارجية إلى تطورات الأوضاع في السودان وسوريا ولبنان وليبيا، مؤكدًا على مواصلة مصر جهودها لدعم الاستقرار في السودان والحفاظ على سيادته، كما أشار إلى أهمية الانخراط الفعال في جهود وقف إطلاق النار وتحقيق هدنة إنسانية، بالإضافة إلى رفض مصر لأي إجراءات تمس أمن وسلامة الشعب السوري، وشدد على ضرورة احترام سيادة لبنان ووقف الاعتداءات الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بملف الأمن المائي، أكد الوزير على أهمية التعاون بين دول حوض النيل وفقًا للقانون الدولي، مشددًا على أن مصر ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أمنها المائي، كما أعرب عن تضامن مصر مع الصومال في جهود تحقيق الأمن والاستقرار.

أختتمت الجلسة بنقاش تفاعلي حول أهمية اعتماد مقاربات شاملة ومستدامة لمعالجة الأزمات، تأكيدًا على ضرورة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.