مصطفى بكري يكشف عن مصير خطة ترامب التي أثارت الكثير من الجدل حيث أكد أن هذه الخطة لا تتضمن الترحيل من غزة وهذا بفضل السياسات الحكيمة التي يتبناها الرئيس السيسي في التعامل مع القضايا الفلسطينية حيث تسعى مصر جاهدة للحفاظ على حقوق الفلسطينيين وتعزيز الاستقرار في المنطقة ومن خلال هذه الجهود يبدو أن هناك أملاً في تحقيق السلام الدائم الذي ينشده الجميع في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها القضية الفلسطينية وهذا يعكس الدور المحوري الذي تلعبه مصر في الساحة السياسية الدولية.

مصير خطة ترامب: تساؤلات حول مستقبل فلسطين

في ظل الأحداث المتسارعة، يبرز تساؤل كبير حول مصير خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وما إذا كانت حركة حماس ستستمر في رفضها، حيث يوضح الإعلامي مصطفى بكري أن هذه الخطة لا تقدم للفلسطينيين أي مزايا حقيقية، فهي لا تتضمن إقامة دولة فلسطينية، ولا إدارة مستقلة، ولا حتى انسحاب فعلي من الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى غياب الضمانات الأمنية أو الاستقرار المطلوب في المنطقة.

تفاصيل الخطة وتعديلات ترامب

خلال برنامجه "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد"، أشار بكري إلى أن ترامب اتفق مع عدد من القادة والمسؤولين على واحد وعشرين بندًا، ومع ذلك، بعد اجتماع جاريد كوشنر وديفيد ويتكوف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 28 سبتمبر، تم تعديل الخطة بشكل كبير، حيث اقتصر الحديث على وقف مؤقت لإطلاق النار وانسحاب محدود لإسرائيل إلى حدود المنطقة العازلة، دون التطرق إلى حل الدولتين أو مسألة ضم الضفة الغربية.

المخاطر المحتملة وأهداف التقسيم

كما أضاف بكري أن الخطة تتضمن نزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية وتدمير الأنفاق، مع تشكيل لجنة فلسطينية تحت إشراف ترامب وتوني بلير، وهو ما يشبه الدور الذي لعبه بول بريمر في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، وأكد أن الهدف من هذه الترتيبات هو إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بما يخدم مشروع إسرائيل الكبرى، في الوقت الذي تستعد فيه أمريكا وإسرائيل لمواجهة جديدة مع إيران، من خلال تحريك سفن حربية وطائرات إف-35 في الخليج، مشددًا على أن ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة غير وارد، وهو ما يعكس نجاح سياسة الرئيس عبدالفتاح السيسي في رفض التهجير.