ترك حلمه في الإذاعة لعوامل عديدة دفعت هذا الشاب الجامعي الكفيف للعمل في مجال المعمار في المنيا حيث واجه تحديات كبيرة لكنه استطاع التغلب عليها بفضل إرادته القوية وعزيمته الفائقة ورغم الصعوبات التي واجهها في حياته اليومية إلا أنه أظهر قدرة مدهشة على التكيف مع الظروف المحيطة به حيث أصبح نموذجًا يحتذى به في المجتمع وأثبت أن الإعاقة ليست عائقًا أمام تحقيق الطموحات بل يمكن أن تكون دافعًا للنجاح والتميز في مجالات جديدة ومختلفة مما يجعل قصته ملهمة للكثيرين الذين يسعون لتحقيق أحلامهم مهما كانت التحديات.
أبانوب إبراهيم: قصة كفاح شاب كفيف من المنيا
«كنت أحلم بأن أكون مذيعًا بعد تخرجي، لكنني وجدت نفسي أعمل كعامل يومية بمخازن الأسمنت لأعيل نفسي وأسرتي»، بهذه الكلمات عبر أبانوب إبراهيم، الشاب الكفيف البالغ من العمر 28 عامًا، خريج جامعة المنيا، الذي لا يزال يحمل أملًا في تحقيق حلمه بالعمل في الإعلام، ورغم التحديات التي واجهها، قرر عدم الاستسلام والبحث عن فرصة عمل لتحسين ظروفه المعيشية.
مسيرة تعليمية ملهمة
أبانوب، خريج كلية الآداب قسم الإعلام عام 2019، نشأ في قرية البرشا بمركز ملوي في محافظة المنيا، حيث بدأ دراسته في مدارس النور للمكفوفين منذ الصغر، وتخرج ليحصل على شهادة في الإعلام، لكن الطريق لم يكن سهلاً، فبعد سنوات من الدراسة، وجد نفسه مضطرًا للعمل في تحميل الأسمنت من العربات والجرارات، وهو عمل شاق يتطلب جهدًا كبيرًا، لكنه اختار أن يعمل بدلًا من الجلوس في المنزل.
من حلم الإعلام إلى واقع العمل الشاق
يقول أبانوب إنه انتقل للعمل في أكتوبر مع شقيقه لمساعدة والدته وأخواته البنات، حيث كان يأمل أن يحقق حلمه في العمل كمذيع في الإذاعة والتلفزيون، لكن الظروف أجبرته على العمل في مجال بعيد عن طموحاته، مما زاد من شعوره بالتحدي والإصرار على تحقيق أحلامه رغم كل الصعوبات.
مناشدة للحصول على فرصة عمل
يناشد أبانوب اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، بتوفير فرصة عمل تتناسب مع قدراته، حيث يعمل حاليًا في تحميل الأسمنت مقابل 350 جنيها، وهو مبلغ لا يكفي لتلبية احتياجات أسرته، ويأمل أن يجد فرصة عمل في مجال الإعلام الذي لطالما حلم به، مما يعكس روح الإصرار والتحدي التي يتمتع بها.
الخاتمة
قصة أبانوب إبراهيم هي مثال حي على التحدي والإصرار، حيث يواجه صعوبات الحياة بقلوب مليئة بالأمل، ويدعو الجميع للوقوف بجانبه في سعيه لتحقيق أحلامه، ليكون نموذجًا يُحتذى به في المجتمع.
التعليقات