عُقدت ندوة في إعلام مطروح حول الصحة النفسية للمرأة العاملة وبناء الأسرة حيث تم تناول التحديات التي تواجهها النساء في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية وأهمية الدعم النفسي والاجتماعي للمرأة العاملة من أجل تعزيز صحتها النفسية وقدرتها على أداء دورها في الأسرة بشكل فعّال كما تم تسليط الضوء على استراتيجيات تساعد في تخفيف الضغوط النفسية مثل إدارة الوقت وتطوير مهارات التواصل الفعّالة مما يسهم في بناء أسرة متماسكة وسعيدة في ظل الضغوطات اليومية التي تواجهها المرأة العاملة.
تعزيز الصحة النفسية للمرأة العاملة وبناء الأسرة
عقد مجمع إعلام مطروح صباح اليوم ندوة تحت عنوان "سبل تعزيز الصحة النفسية للمرأة العاملة وبناء الأسرة"، حيث شهدت الفعالية مشاركة واسعة من النساء الممثلات لقطاع المرأة العاملة بمطروح، وقد رحبت خلود رفعت حامد، مدير مجمع إعلام مطروح، بالمشاركات وأشارت إلى أهمية محور بناء الإنسان، الذي يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية الإعلام التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي تحت رعاية الدكتور أحمد يحيي، رئيس القطاع.
أهمية الصحة النفسية للمرأة
تحدثت الدكتورة غادة صابر، عميد كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة مطروح، عن مفهوم الصحة النفسية وأهميتها الكبيرة، مؤكدة أن الصحة النفسية للمرأة ليست مجرد رفاهية، بل هي أساس بناء الأسرة ونشأة أطفال أصحاء، حيث تُعتبر العلاج الأساسي لكثير من المشكلات، فالصحة النفسية تشمل مفهومًا أوسع من مجرد غياب الأمراض، فهي حالة من التوازن والرضا الداخلي. كما أشارت إلى ضرورة أن تكون المرأة العاملة أكثر وعيًا بمفهوم الصحة النفسية وتطبيقه عمليًا، خاصة في ظل الضغوط المتعددة التي تواجهها.
استراتيجيات دعم الصحة النفسية
ذكرت الدكتورة صابر أن الضغوط التي تتعرض لها المرأة العاملة، سواء من العمل أو المنزل أو المجتمع، يمكن أن تؤدي إلى مشاعر القلق المستمر، والعصبية الزائدة، والإرهاق الجسدي والنفسي، وضعف التواصل الأسري، وأكدت على أهمية استراتيجيات التعامل مع هذه الضغوط، مثل إدارة الوقت، والتفويض، والعناية بالنفس، والتفريغ النفسي، والمرونة، وطلب المساعدة المتخصصة. كما سلطت الضوء على دور أفراد الأسرة والمجتمع في دعم المرأة، بدءًا من الزوج الذي يجب أن يُقدّر مكانتها، إلى الأبناء الذين يجب أن يساعدوها، بالإضافة إلى ضرورة توفير سياسات عمل مرنة تراعي طبيعة المرأة وأعبائها المتعددة، فسلامة المرأة النفسية هي البذور الأولى لبناء مجتمع سليم.
خاتمة ملهمة
اختتمت الندوة بعدد من العبارات الملهمة حول أهمية الصحة النفسية للمرأة، حيث أكدت أن "حينما تجد المرأة سلامها الداخلي، يولد السلام في البيت كله"، وأن المرأة العاملة تبحث عن التوازن، فإذا وجدته، فإنها تهدي العالم أسرة سعيدة، فصحة المرأة النفسية هي قوتها، وقوتها هي سند لأسرتها ومجتمعها.
التعليقات