في ظل الأحداث السياسية الراهنة يتساءل الكثيرون عن تداعيات خطة ترامب التي اعتبرها أستاذ العلوم السياسية باباً للتهجير غير القسري حيث يرى البعض أن هذه الخطة قد تؤدي إلى تفكك المجتمعات وتعزيز الانقسامات الداخلية بين السكان مما يثير القلق حول مستقبل الأفراد الذين قد يضطرون لمغادرة بلادهم بحثاً عن الأمن والاستقرار في أماكن جديدة وقد تؤثر هذه السياسات على العلاقات الدولية وتزيد من حدة التوترات بين الدول المختلفة مما يجعلنا نتساءل عما إذا كان من يخرج لن يعود حقاً كما يعتقد البعض.

موقف المواطن الفلسطيني بعد خطة ترامب للسلام

أجاب الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على سؤال مهم حول موقف المواطن الفلسطيني بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة السلام الأخيرة لإنهاء حالة الحرب في قطاع غزة، حيث أشار إلى أن المواطن الفلسطيني غير المسيس، الذي فقد بيته وعمله وأحباءه، يُشاهد مصيره يُرسم خلف الكواليس، دون أن يُؤخذ في الاعتبار من أي طرف، بما في ذلك حركة حماس، ورغم كل المعاناة، يظل هذا المواطن متشبثًا بأرضه، التي تمثل له كل شيء.

التمسك بالأرض والهوية الفلسطينية

خلال لقائه مع الإعلامي محمد قاسم في برنامج "ولاد البلد" على قناة "الشمس 2"، أكد سلامة أن المواطن الفلسطيني يتمسك بأرضه، لأنها ليست مجرد أرض، بل هي هوية وتاريخ وجذور، ورغم كل المغريات التي تعرض له، يبقى التمسك بالأرض واضحًا جدًا، محذرًا من مخاطر الالتفاف حول فكرة التهجير القسري، حيث تنص خطة ترامب على إمكانية خروج الفلسطينيين من القطاع مع عدم السماح لهم بالعودة، وهذا ما يُعتبر تهديدًا حقيقيًا لحقوقهم.

أهمية الوحدة الفلسطينية في مواجهة التحديات

وفي سياق حديثه، أشار سلامة إلى أن مسؤولية إنقاذ الوضع الراهن تقع على عاتق جميع الفصائل الفلسطينية، وليس فقط حركة حماس أو فتح، بل يجب أن تتوحد جميع الأطراف تحت راية واحدة هي منظمة التحرير الفلسطينية، فالوحدة الفلسطينية هي السبيل للحفاظ على الدم الفلسطيني الذي أُهدر، والوقت ليس للتنافس، بل للتكاتف في مواجهة التحديات، حيث إن الصمود الفلسطيني الموحد هو الخطوة الأولى والأخيرة لمواجهة المخططات الإسرائيلية، التي تستغل الانقسام الفلسطيني لتحقيق أهدافها في تمدد الاستيطان وسرقة الأراضي العربية.

في النهاية، يبقى الأمل معقودًا على قدرة الفلسطينيين في تجاوز الانقسامات، والعمل سويًا من أجل حقوقهم وأرضهم، فالوحدة هي الكلمة المفتاحية في هذه المرحلة الحرجة.