في عالم السياسة يتجلى دور الأفراد في تشكيل الأحداث وتوجيه المسارات حيث تبرز شخصية الرئيس السوري أحمد الشرع كأحد الأسماء البارزة في هذا السياق فالفيصل هنا يكمن في النتائج التي حققها خلال فترة حكمه وكيفية تأثير تلك النتائج على مستقبل البلاد فعلى الرغم من التحديات التي واجهها إلا أن استراتيجياته السياسية كانت تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية مما يعكس أهمية القيادة الحكيمة في تجاوز الأزمات فالتركيز على النتائج يعد مؤشرا حقيقيا على النجاح أو الفشل في أي مسار سياسي وهذا ما يجعل تجربة الشرع محط اهتمام ودراسة من قبل الكثيرين في الساحة السياسية العربية والدولية.
رؤية الأمير تركي الفيصل حول مستقبل سوريا
تحدث الأمير تركي الفيصل، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات السعودي، عن مسار الرئيس الانتقالي في سوريا، أحمد الشرع، موضحًا التحولات التي طرأت على توجهاته السياسية والفكرية، خلال لقاءه في برنامج «في الصورة» على قناة «روتانا خليجية» مساء الأربعاء، حيث أشار إلى أن الشرع في بداياته كان يتبنى نهجًا موجهًا لمناهضة المحتل والحكم الجائر، لكنه أدرك مع مرور الوقت ضرورة تعديل هذا النهج لتحقيق الاستقرار والطمأنينة للمواطنين السوريين، مؤكدًا أن العبرة تكمن في النتائج.
تحذيرات من التجارب السابقة
وأضاف الفيصل أن الحكم على تصرفات الشرع يجب أن يتم من خلال ما يفعله على أرض الواقع، مستشهدًا بما حدث في أفغانستان، حيث عادت حركة طالبان للحكم بتصريحات وردية، لكنها لم تنفذ على الأرض، وهو ما يثير القلق بشأن إمكانية تحقيق الشرع لما يعلنه من نوايا، وأكد أن المملكة العربية السعودية تركز على تحقيق الاستقرار والأمن، ليس فقط للمواطن السوري، بل للمنطقة ككل، معتبرًا أن القيادة الحالية تمثل فرصة لإعادة سوريا إلى مكانتها الحضارية السابقة.
تعاون سعودي-سوري نحو مستقبل أفضل
وأشار الفيصل إلى أن المملكة قد مدت يدها للقائمين على الحكم في سوريا، الذين استجابوا بدورهم لهذه المبادرة، مما أدى إلى توافق بين القيادتين، يهدف إلى تحقيق ما هو أفضل من الوضع الشخصي لكل من الشرع والمسؤولين في سوريا، وخلص إلى ضرورة الانتظار لرؤية ما سيتحقق في المستقبل، ومن ثم الحكم على هذه التطورات، مؤكدًا أن التعاون هو السبيل لتحقيق الأهداف المشتركة.
التعليقات