يعتبر يحيى الفخراني من أبرز نجوم المسرح العربي وقد كشف في العديد من اللقاءات عن سر تعلقه بمسرحية «الملك لير» حيث يرى فيها عملاً فنياً يجسد الصراع الإنساني بشكل عميق ويعكس مشاعر الفقد والخيانة والبحث عن الهوية ويؤكد الفخراني أن أداءه لشخصية الملك لير كان بمثابة رحلة اكتشاف لنفسه ولعالم المسرح الذي يحبه ويعشقه منذ صغره ويشدد على أهمية النصوص الأدبية الكلاسيكية في تشكيل الوعي الفني لدى الممثلين والجمهور على حد سواء ويعتبر أن المسرحية تمثل تحدياً كبيراً لكل فنان يسعى لإبراز موهبته الحقيقية ويعبر عن شغفه العميق بهذا العمل الذي يظل حاضراً في ذاكرته الفنية.

يحيى الفخراني: «الملك لير» تجربة إنسانية عميقة

أكد الفنان الكبير يحيى الفخراني أن ارتباطه العميق بمسرحية «الملك لير» يعود إلى الأبعاد الإنسانية العميقة التي تحملها، حيث تعكس العلاقات الأسرية المعقدة، موضحًا أنه يجسد الدور بنفس الحماس والشغف في كل عرض، لأنه لا يمكنه التنبؤ بردود أفعال الجمهور، وأشار إلى أن العمل يتضمن جانبًا كوميديًا، مما يستدعي من الفنان الاندماج الكامل مع الشخصية، ليظهر بشكل مميز أمام جمهوره.

الجمهور: المتذوق الحقيقي للفن

خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر على قناة MBC مصر، أوضح يحيى الفخراني أن المتذوق الحقيقي للفن هو جمهوره الأساسي، لافتًا إلى أن الشعب المصري بطبيعته يتمتع بحس فني مميز، يلتقط التفاصيل والإفيهات بسهولة، وأكد أنه لا يؤمن بالتصنيفات أو بمفهوم النخبة بقدر إيمانه بالجمهور العادي، كما شدد على أن حب الأطفال للمسرحية يعد من أهم معايير نجاحها بالنسبة له، لأنهم لا يجاملون، مضيفًا أنه يسعى دائمًا لتقديم أفضل ما لديه بعيدًا عن حسابات النجاح السريع.

قصة «الملك لير» وتأثيرها

تدور أحداث «الملك لير» حول الملك الذي يتخلى عن ملكه، ليقرر تقسيم مملكته بين بناته الثلاثة، ريجان، كورديليا، وجونريل، حيث يخصص المساحة الأكبر لإحدى بناته، وهي الابنة الصغرى «كورديليا»، ولكن الأحداث تأخذ منحى غير متوقع عندما تقوم الابنتان الأخريان بالمخادعة لاستعطاف والدهما، بينما تعلن الابنة الصغرى حبها له بدون تملق، مما يؤدي إلى غضبه وقراره بالتخلي عنها، لتتوالى الأحداث حتى يصل الملك إلى حالة من الجنون.

تضم المسرحية مجموعة من النجوم البارزين مثل يحيى الفخراني، طارق دسوقي، إيمان رجائي، وأمل عبدالله، مما يجعلها تجربة فنية متكاملة تستحق المتابعة.