رغم ارتفاعه اليوم إلا أن النفط يتجه نحو أكبر خسارة أسبوعية في 3 أشهر ونصف مما يعكس تقلبات السوق المستمرة ويثير القلق بين المستثمرين الذين يتابعون أسعار النفط بعناية حيث تأثرت الأسعار بعوامل متعددة مثل الطلب العالمي والإنتاج وقرارات منظمة أوبك مما يضع ضغوطًا على الأسواق ويجعل التوقعات غير واضحة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تؤثر على استقرار الأسعار مما يستدعي من المتعاملين اتخاذ قرارات حكيمة لضمان استثماراتهم في هذا القطاع الحيوي والذي يعد أحد أهم مصادر الطاقة في العالم.

ارتفاع أسعار النفط بعد تراجع طويل

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الجمعة، بعد أربع جلسات متتالية من التراجع، ورغم ذلك، لا تزال تتجه نحو أكبر هبوط أسبوعي منذ أواخر يونيو، حيث تسيطر على السوق توقعات بأن مجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفاءها، المعروفة باسم "أوبك+"، قد ترفع من إنتاجها، وذلك على الرغم من المخاوف من وجود فائض في المعروض.

تفاصيل ارتفاع الأسعار

ارتفعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 43 سنتًا، أي بنسبة 0.7%، لتسجل 64.54 دولار للبرميل، كما صعدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 41 سنتًا، أيضًا بنسبة 0.7%، ليصل إلى 60.89 دولار للبرميل، وعلى الرغم من هذا الارتفاع، فإن خام برنت قد هوى بنسبة 8% على أساس أسبوعي، بينما تراجع خام غرب تكساس بنسبة 7.4%، مما يعكس حالة عدم الاستقرار في السوق النفطية.

توقعات مستقبلية وتأثيرات السوق

من المتوقع أن تتفق "أوبك+" على زيادة إنتاج النفط بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميًا في نوفمبر المقبل، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الزيادة المقررة لشهر أكتوبر الجاري، ويرى المحللون أن احتمالات زيادة إمدادات "أوبك+"، بالإضافة إلى تباطؤ تشغيل المصافي العالمية بسبب أعمال الصيانة، والانخفاض الموسمي في الطلب خلال الأشهر المقبلة، ستؤدي إلى تسريع تراكم المخزونات النفطية في الولايات المتحدة وغيرها من الدول.

أشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية مؤخرًا إلى أن مخزونات النفط الخام والبنزين ونواتج التقطير قد ارتفعت الأسبوع الماضي، في الوقت الذي شهد فيه نشاط التكرير والطلب تراجعًا ملحوظًا، كما أعلن وزراء مالية مجموعة السبع عن خطوات لزيادة الضغط على روسيا من خلال استهداف الأطراف التي تواصل تعزيز مشترياتها من النفط الروسي، مما يضيف مزيدًا من التعقيد إلى المشهد النفطي العالمي.

خلاصة

تتجه أنظار السوق إلى تحركات "أوبك+"، حيث قد يكون لزيادة الإنتاج تأثيرات مباشرة على الأسعار، في ظل الظروف الحالية، ومن المهم متابعة تطورات السوق لضمان اتخاذ القرارات المناسبة.