حماس تعبر عن حاجتها إلى بعض الوقت لدراسة خطة ترامب بشأن غزة حيث تعتبر هذه الخطة خطوة مهمة قد تؤثر على الوضع في المنطقة وتفتح آفاق جديدة للحوار السياسي بين الأطراف المعنية كما أن حماس تسعى لفهم تفاصيل الخطة بشكل أعمق لضمان تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني وتطلعاته نحو السلام والاستقرار في غزة وتؤكد أن الوقت المستغرق في الدراسة سيمكنها من اتخاذ القرارات المناسبة التي تعكس موقفها القوي تجاه القضايا الأساسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتوفير فرص أفضل للمستقبل.

دراسة خطة ترامب بشأن غزة: تصريحات حماس ورئيس الوزراء الفلسطيني

في خبر عاجل عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، أفاد مسؤول في حركة حماس بأن الحركة تحتاج إلى بعض الوقت لدراسة خطة ترامب المتعلقة بغزة، مما يبرز التحديات السياسية التي تواجه القضية الفلسطينية في الوقت الراهن، ويشير إلى أهمية التوجهات المستقبلية التي قد تؤثر على الأوضاع في المنطقة.

أهمية حل الدولتين في تحقيق السلام

وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مشددًا على أن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين ذات السيادة، وستظل كذلك إلى الأبد، وقد جاءت هذه التصريحات خلال كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن الذي عُقد في مدينة العُلا بالسعودية، عبر تقنية الاتصال المرئي، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأوضح رئيس الوزراء الفلسطيني أن إعلان نيويورك الصادر الأسبوع الماضي رسم بوضوح الطريق الكفيل بتحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى ضرورة مواصلة العمل الدؤوب لضمان عدم الحياد عن هذا المسار، وأكد أنه رغم الإنجازات العديدة التي تحققت حتى الآن، لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به، محذرًا من أن أي ترتيبات انتقالية لن تحقق أهدافها إذا تجاهلت الحقيقة الجوهرية بأن غزة والضفة الغربية وحدة واحدة.

ضرورة وجود سلطة فلسطينية قوية

كما شدد محمد مصطفى على أن وجود سلطة فلسطينية قوية هو السبيل الأمثل لضمان نجاح ترتيبات ما بعد الحرب في غزة، ولتنفيذ خارطة الطريق نحو حل الدولتين، مرحبًا بالجهود الرامية إلى وقف الحرب على غزة، وإنهاء المجاعة التي سببها الاحتلال الإسرائيلي، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، مؤكدًا استعداده للعمل مع الولايات المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين خلال الأيام والأسابيع المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر ميونخ للأمن، الذي انطلقت أعماله مؤخرًا في العُلا، يناقش ملفات متعددة تشمل التجارة العالمية، الأزمات الإقليمية، أمن طرق التجارة البحرية، جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى الأمن النووي، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الطاقة والتعاون الاقتصادي، والتحول في مجال الطاقة.