نشب حريق ضخم في مصفاة منتجة للنفط بالولايات المتحدة مما أثار حالة من الذعر بين العاملين والسكان المجاورين حيث تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف في السماء مما أدى إلى إغلاق الطرق المحيطة بالمصفاة وبدأت فرق الإطفاء في محاولة السيطرة على الحريق بينما تواصل السلطات المحلية التحقيق في أسباب نشوبه وتأثيره على البيئة والاقتصاد المحلي وقد أثرت هذه الحادثة بشكل كبير على إنتاج النفط في المنطقة مما يثير القلق بشأن إمدادات الطاقة في المستقبل القريب.

حريق كبير في مصفاة شيفرون بإل سيجوندو

اندلع حريق ضخم مساء أمس في مصفاة تابعة لشركة شيفرون في مدينة إل سيجوندو، الواقعة جنوب لوس أنجلوس، وقد استجابت إدارات الإطفاء المحلية بشكل سريع للبلاغات المتعددة حول الانفجار، مما يعكس استعدادهم العالي للتعامل مع مثل هذه الحوادث الطارئة، ولم تتضح بعد أسباب الحريق، ولكن محطات الأخبار المحلية، مثل «سي.بي.إس»، أكدت على سرعة استجابة قوات الأمن ورجال الإطفاء إلى الموقع.

تأثير الحريق على المجتمع

عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، أكدت أن إدارة الإطفاء جاهزة لتلبية أي طلبات مساعدة، وأوضحت أنه لا يوجد تأثير معروف على مطار لوس أنجلوس الدولي في الوقت الحالي، ولكن المسؤولين حثوا سكان المنطقة على البقاء في منازلهم، حيث أعربت هولي ميتشل، مشرفة مقاطعة لوس أنجلوس، عن قلقها من تأثير الانفجار على جودة الهواء، مما أدى إلى إصدار أمر بالبقاء في المنزل في أجزاء من مانهاتن بيتش، التي تقع على بُعد ميلين جنوب غرب إل سيجوندو.

تفاصيل إضافية حول الحادث

رغم أن معظم أجهزة رصد جودة الهواء المحيطة تشير إلى حالة جيدة، إلا أن بعض المحطات شرق إل سيجوندو سجلت ارتفاعًا مؤقتًا في مستويات الجسيمات، ولم تتلق السلطات بلاغات عن إصابات حتى الآن، وفي هذا السياق، صرح كريس بيمينتيل، عمدة مدينة إل سيجوندو، بأن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحريق، جدير بالذكر أن مصفاة إل سيجوندو، التي بُنيت عام 1911، تُعتبر أكبر منشأة لإنتاج النفط على الساحل الغربي، حيث تعالج 276 ألف برميل من النفط الخام يوميًا، مما يجعل الحادث ذا أهمية بالغة على الصعيدين المحلي والوطني.