رئيس كوريا الجنوبية يدعو جارته الشمالية للسماح بلقاء العائلات والأسر المشتتة في خطوة تهدف إلى تعزيز الروابط الإنسانية بين الشعبين وتخفيف التوترات السياسية القائمة حيث يعبر العديد من الكوريين الجنوبيين عن رغبتهم في رؤية أقاربهم الذين انفصلوا عنهم بسبب الأحداث التاريخية المؤلمة وفي ظل الظروف الحالية فإن هذا اللقاء يمكن أن يكون رمزاً للأمل والسلام بين الكوريتين ويعكس أهمية العلاقات الأسرية في بناء مجتمع متماسك ومترابط كما يسعى الرئيس إلى فتح قنوات التواصل وتعزيز الثقة بين البلدين من خلال هذه المبادرة الإنسانية.
دعوة إنسانية من الرئيس الكوري الجنوبي حول لم شمل الأسر المنفصلة
في تصريحاته الأخيرة، أكد الرئيس الكوري الجنوبي، لي جيه ميونج، على أهمية السماح لكوريا الشمالية بتأكيد مصير الأقارب وتبادل الرسائل بين العائلات المنفصلة، جاء ذلك خلال لقائه بمجموعة من كبار السن الذين هربوا إلى كوريا الجنوبية خلال الحرب في الخمسينات، حيث أعرب عن شعوره العميق بأهمية هذه القضية الإنسانية.
مسؤولية مشتركة بين الشمال والجنوب
تابع الرئيس لي قائلاً إن السماح للأسر المنفصلة بالتأكد من أن أقاربها على قيد الحياة، وتبادل الرسائل هو مسؤولية مشتركة على عاتق السياسيين في كلا البلدين، وأشار إلى ضرورة التفكير في هذه الإجراءات على أسس إنسانية، حتى في ظل التوترات العسكرية والسياسية الحالية، وأكد أنه من المهم أن يتمكن الأفراد من التواصل والالتقاء بأحبائهم، رغم الصعوبات التي تواجه العلاقات بين الكوريتين.
تاريخ من اللقاءات والآمال المستقبلية
على مدار السنوات، نظمت الكوريتان 21 جولة من اللقاءات منذ القمة التاريخية التي جمعت بين زعيميهما في عام 2000، حيث تم لم شمل أكثر من 20 ألف فرد من الأسر الذين لم يروا بعضهم منذ الحرب، وكان من المعتاد تنظيم لم شمل العائلات بمناسبة عيد تشوسوك، وهو أحد الأعياد المهمة في كلا البلدين، ورغم أن آخر اللقاءات المؤقتة تمت في عام 2018، إلا أن الرئيس لي أعرب عن أمله في أن يتمكن من تغيير الوضع الحالي، والعمل نحو تحقيق لم شمل الأسر المنفصلة في المستقبل القريب.
التعليقات