شهد مستشفى النصر ببورسعيد نجاحاً كبيراً في إجراء أول جراحة قلب مفتوح بالتدخل المحدود باستخدام المنظار الجراحي حيث تم تنفيذ العملية بنجاح تام مما يعكس التقدم الطبي الكبير في هذا المجال وقد ساهمت هذه التقنية الحديثة في تقليل فترة التعافي وتحسين النتائج للمرضى مما يفتح آفاقاً جديدة لعلاج أمراض القلب بشكل أكثر أماناً وفعالية ويعتبر هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تطوير الخدمات الصحية في مصر وتعزيز مكانة المستشفى كمركز طبي رائد في المنطقة.
نجاح أول جراحة قلب مفتوح بالتدخل المحدود في بورسعيد
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية عن إنجاز طبي جديد يتمثل في نجاح أول جراحة قلب مفتوح بالتدخل المحدود باستخدام المنظار الجراحي لاستبدال الصمام الميترالي، وقد أُجريت العملية داخل مستشفى النصر التخصصي بمحافظة بورسعيد، مما يمثل خطوة رائدة في مجال جراحات القلب في مصر، وذلك تحت مظلة التأمين الصحي الشامل، والذي يهدف إلى تقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين.
تقنية متطورة تضمن نجاح العملية
تُعتبر هذه العملية من أدق وأحدث أساليب جراحات القلب المفتوح عالميًا، حيث أُجريت عبر شق صغير لا يتجاوز 6-8 سم، مما يُقلل من الألم ويُسرع من فترة التعافي مقارنةً بالطرق التقليدية التي تتطلب شق عظام الصدر بالكامل، وقد أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن العملية تمت بنجاح وبنسب نجاح تقارب 100%، مما يعكس مستوى الاحترافية والكفاءة العالية التي تتمتع بها الفرق الطبية المصرية.
نقلة نوعية في الخدمات الصحية
أوضح الدكتور أحمد السبكي أن تكلفة إجراء مثل هذه العمليات في القطاع الخاص قد تصل إلى 700 ألف جنيه، بينما لم يدفع المريض سوى 482 جنيها كنسبة مساهمة، مما يعكس قدرة التأمين الصحي الشامل على تقديم خدمات طبية بمستوى عالمي وبأسعار معقولة، وقد شهدت محافظة بورسعيد منذ انطلاق نظام التأمين الصحي الشامل إجراء ما يقرب من ربع مليون عملية جراحية، مع نسب نجاح تضاهي المستويات العالمية.
تفاصيل العملية والفريق الطبي
تعود تفاصيل الحالة إلى سيدة خضعت للجراحة لاستبدال الصمام الميترالي، وقد استقرت حالتها تمامًا بعد العملية، وتمكنت من مغادرة المستشفى بعد أربعة أيام فقط، وهو زمن قياسي مقارنة بالطرق التقليدية، وأُجريت العملية بنجاح على يد فريق طبي متميز برئاسة الدكتور أمير البسطويسي، الذي ضم أيضًا استشاريين وأطباء متميزين في جراحة القلب.
مستقبل مشرق للرعاية الصحية في مصر
إن نجاح هذه العملية يُعتبر تجسيدًا لرؤية الهيئة في تحقيق مستوى عالٍ من الرعاية الصحية، ويعكس أيضًا استعداد مستشفيات الهيئة لتبني أحدث ما توصل إليه العلم في جراحات القلب، مع التأكيد على أن التأمين الصحي الشامل لا يقدم خدمات علاجية فحسب، بل يساهم في بناء نظام صحي متكامل يعتمد على التكنولوجيا الحديثة والمعايير العالمية.
التعليقات