في إطار جهود تعزيز الوعي بأهمية دمج أصحاب الهمم في المجتمع يعلن القومي للإعاقة عن رعايته لفعاليات «المدينة المثالية» خلال معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2025 حيث يهدف هذا المعرض إلى تسليط الضوء على الابتكارات التي تسهم في تحسين جودة حياة ذوي الإعاقة من خلال تقديم حلول ذكية ومستدامة تتناسب مع احتياجاتهم وتوفر لهم بيئة ملائمة تعزز من استقلاليتهم وتفاعلهم الاجتماعي كما يسعى القومي للإعاقة من خلال هذه المبادرة إلى تشجيع جميع الجهات المعنية على التعاون وتقديم الدعم اللازم لأصحاب الهمم لبناء مجتمع شامل ومتكامل يتضمن جميع فئات المجتمع دون استثناء.

مشروع "المدينة المثالية" يشارك في إكسبو أصحاب الهمم 2025

تحت رعاية المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وبالتعاون مع مؤسسة "دليل الخير للتنمية"، يشارك مشروع "المدينة المثالية" في فعاليات افتتاح الدورة السابعة لمعرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي 2025، والذي يُعقد في مركز دبي التجاري العالمي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويأتي هذا الحدث ليعكس روح التعاون والابتكار في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقة.

نموذج مبتكر من إبداع الأطفال

يُجسد مشروع "المدينة المثالية" نموذجًا مبتكرًا لمدينة صديقة للبيئة، حيث قام بتصميمه وتنفيذه مجموعة من الأطفال ذوي الإعاقة من مؤسسة "دليل الخير للتنمية"، برئاسة المهندسة سمر حسب الله، ويعتبر هذا المشروع شاهدًا على قدراتهم الإبداعية وطاقاتهم الخلاقة، مما يعكس أهمية إدماج هؤلاء الأطفال في مجالات الابتكار والتصميم، ويبرز مواهبهم الفريدة.

دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة

أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن مشاركة "المدينة المثالية" في هذا الحدث الدولي تعكس الدعم الكبير الذي يوليه المجلس لتمكين الأطفال ذوي الإعاقة وإبراز مواهبهم، وأعربت عن فخر المجلس برعاية هذا المشروع الملهم، الذي يُترجم إبداعات الأطفال إلى نموذج حضاري، يبعث برسالة واضحة للعالم، مفادها أن الأشخاص ذوي الإعاقة قادرون على المشاركة بفاعلية في صياغة مستقبل أكثر استدامة وشمولًا، ومشاركة هذا العمل في إكسبو أصحاب الهمم بدبي تُعتبر اعترافًا دوليًا بقيمة ما يقدمه أبناؤنا من أفكار خلاقة تساهم في بناء مجتمع صديق للجميع.

تُعتبر هذه المشاركة خطوة مهمة نحو إبراز التجارب المصرية الناجحة في مجال دمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، والتأكيد على دور الشراكات بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني في إطلاق مبادرات نوعية ذات أثر مجتمعي وإنساني واسع، مما يسهم في تعزيز الوعي بأهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتحقيق العدالة الاجتماعية.

الختام

إن مشروع "المدينة المثالية" ليس مجرد نموذج لمدينة صديقة للبيئة، بل هو تجسيد لروح الإبداع والإرادة القوية لدى الأطفال ذوي الإعاقة، مما يعكس أهمية دعمهم وتمكينهم في جميع المجالات، ويعتبر هذا الحدث فرصة لتعزيز التعاون بين المؤسسات المختلفة وتحقيق الأهداف المشتركة في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة.