محامو ناشطين بـ«أسطول الصمود» يعبرون عن قلقهم العميق إزاء استخدام إسرائيل للعنف والترهيب ضد موكليهم الذين يسعون لتحقيق العدالة وحقوق الإنسان إن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتؤثر سلبًا على جهود السلام والاستقرار في المنطقة حيث يعمل المحامون على توثيق تلك الانتهاكات وتقديم الدعم القانوني للضحايا الذين يعانون من هذه الأفعال الغير مبررة كما يسعون لرفع الوعي العالمي حول هذه القضايا الملحة وضرورة حماية حقوق الإنسان في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها ناشطو حقوق الإنسان في المنطقة.

الأسطول الإنساني: مهمة إنقاذ غزة

أعلن محامو ناشطين من أسطول الصمود العالمي، اليوم الجمعة، أن المهمة التي يقوم بها الأسطول هي مهمة إنسانية تهدف إلى إيصال المساعدات إلى سكان غزة الذين يتعرضون للإبادة الجماعية، وفقًا لتقارير من وسائل إعلام عالمية، يأتي هذا الإعلان في وقت حساس بعد الهجوم الذي شنته بحرية الاحتلال على الأسطول، والذي كان يهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، حيث تحمل السفن قوافل من المساعدات الإنسانية.

اعتراض غير قانوني واحتجاجات دولية

في مؤتمر صحفي عُقد في باريس، أكد محامو الناشطين الفرنسيين أن جيش الاحتلال اعترض قوارب وسفن الأسطول بطريقة غير قانونية وغير شرعية، حيث أشاروا إلى أنهم قدموا طلبات للسلطات الفرنسية للحصول على معلومات حول مكان اعتقال الناشطين، وأكدوا أن بحرية الاحتلال الإسرائيلي استخدمت العنف والترهيب ضد الناشطين أثناء اعتراض السفن، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة وأثار ردود فعل غاضبة من قبل عدد من الدول.

ردود فعل دولية قوية

الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود لم يمر مرور الكرام، حيث أثار احتجاجات واسعة في عدة دول أوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وبلجيكا وسويسرا وألمانيا وتركيا، في حين اتخذت بعض الدول مواقف أكثر حدة، مثل كولومبيا التي أعلن رئيسها جوستافو بيترو عن طرد جميع أفراد البعثة الدبلوماسية لدولة الاحتلال المتبقين في البلاد، واصفًا الاعتداء على الأسطول بأنه "جريمة دولية"، مما يعكس تصاعد القلق الدولي تجاه الوضع في غزة.

تستمر الأحداث في التطور، مما يجعل العالم يترقب المزيد من التطورات المتعلقة بالأسطول ومهمته الإنسانية، ويدعو الجميع إلى الوقوف مع حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية.