بعد الأعمال الفنية التي أثارت الجدل في الفترة الأخيرة أكد القومي للتنسيق الحضاري أنه لن يسمح بأعمال في الميادين تسيء لفن النحت الذي يعد جزءًا أساسيًا من التراث الثقافي والفني للبلاد حيث يسعى المجلس إلى الحفاظ على هوية الفن المصري وتقديم أعمال تعكس القيم الجمالية والفكرية للمجتمع كما يعمل على تنظيم المعارض والفعاليات التي تبرز أهمية النحت وتاريخه في الحضارة المصرية مما يعزز الوعي الفني ويشجع الفنانين على تقديم إبداعاتهم بشكل يليق بتاريخ الفن في البلاد.
انتقادات حول الأعمال الفنية في الميادين العامة
علق المهندس الاستشاري محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، على بعض المخالفات التي تم رصدها خلال عملية إعادة صياغة الميادين العامة، حيث أكد أن هذه الجهود تهدف إلى تحقيق رؤية معماريّة تعكس الهوية الثقافية للبلاد، لكن للأسف، تم اكتشاف وجود أعمال فنية في الفراغ العام أساءت لفن النحت، مما استدعى اتخاذ إجراءات صارمة.
إجراءات جديدة لضمان الجودة الفنية
وأوضح أبوسعدة في تصريحات خاصة لـ«إقرأ نيوز»، أن مجلس الوزراء أصدر قرارًا ينص على ضرورة عرض أي عمل فني جديد على لجنة متخصصة قبل وضعه في الفراغ العام، حيث تتكون هذه اللجنة من فنانون تشكيليون ونحاتون ومخططون ومعماريون، وذلك لضمان توافق الأعمال الفنية مع الذوق العام، ورغم هذه الخطوات، لا يزال هناك العديد من التجاوزات التي تستدعي إعادة التعميم لجميع المحافظات.
دليل شامل لترميم الأعمال الفنية
وأشار أبوسعدة إلى أهمية التعاون مع قطاع الفنون التشكيلية لتطوير دليل شامل يشمل آليات ترميم الأعمال الفنية، يتم تعميمه على جميع الجهات التنفيذية، حيث يتم اختيار مجموعة من الميادين على مستوى الجمهورية لتكون نماذج تمثل الأسس التي يراعيها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، كما تم التواصل مع المحافظات لتقديم مقترحات حول الميادين التي تحتاج إلى تطوير، وذلك بالتعاون مع الجهات التنفيذية والشركات الراعية.
ردود فعل الجمهور
في سياق متصل، تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور لأعمال فنية في بعض الميادين العامة، حيث اعتبروا أن هذه الأعمال تخالف الذوق العام وتشوّه الشخصيات التاريخية، مثل تمثال الملكة نفرتيتي في محافظة المنيا، مما يعكس الحاجة الملحة لتطبيق المعايير الفنية في تصميم الميادين العامة.
التعليقات